تعبت من البعد تعبت من الشوق
تعذبت من حنيني لكِ لا الليل يبعدني ولا النهار
الشمس تطلع ويجئ من بعدها القمر كأنهما يتجسسان يريدان أن يعرفا ما وصل إليه حالي
هل تعرفين المكان حبيبتي
كل شيء شهود علينا المصابيح والنوافذ الصباحات والشغف والنشوة والموبايل وشاشة الكومبيوتر والأغاني واللحان والتعليقات
كل ذلك رأني ...رأك وكان شاهداً علينا
لا بل ملايين الملايين من خلايانا كلها آذان تسمع وكلها تنبض.....
تعبت... تعبت من حبكِ من حبنا
تعب حبنا ..... اتعبنا حبنا
واتعبنا الناس حولنا ياحبيبتي
الأطباء يقولون كلوا واشربوا تصحو
والشعراء يقولون لا تسمعوا الأطباء إنهم أعداء الضياع
والشعر ضياع والحب ضياع الضياع وهكذا تصحو.
همت بقصتنا اسأل واستفسر عن حالتنا
سئلت الواقع عن حالتي
الواقع يقول لا بد أن تفيق
قالها ونام.... هو نصحني بأن أفيق فنام الى الأبد
لعله أراد أن نفيق كما أفاق هو الأن.
لعله أراد أن أموت لكي أصحو
ولعلي اعمل بنصيحته فأنا أموت بحبكِ
فهذه عندي قمة الصحوة الأبدية
لم اكتفي بهذا الجواب
سئلت الناس والعالم
يقول الناس لا تبتعد كثيراً عن الأرض حتى يكون سقوطك سهلاً يتحطم القليل من جسمك ونفسك
هم لا يعرفون يا حبيبتي أننا غيرنا قوانين الطبيعة
أننا ابتعدنا كثيراً عن الأرض كثيراً جداً
ولكن عندما نريد السقوط فإن الأرض هي التي تصعد إلينا فلا يكون سقوطاً وإنما فقط نتقلب بين السماء والارض
يمكن أنني اقنعتهم نوعاً ما ولكن أريد أن ارضي غروري أكثر
فسئلت المجتمع والعادات والتقاليد
يقولون يجب أن تبتعد لتراها أوضح ولتفهمها أعمق
أبعد فالذي يلصق عينيه في اللوحة لا يراها بوضوح.
تصوري يقولون لي أبعد أنا أبعد!! كيف ولماذا أبعد؟؟ وأنا اصلاً بعيد
وعن ماذا أبعد؟؟
كيف يطلب مني أن أبعد عن نفسي.. من الذي حاولها قبلي ونجح!!!
كيف اخرج من جلدي؟؟ قولوا لي كيف اخلع قلبي؟ ولماذا اعيش بغيره؟
لماذا اخلع عقلي واتفرج عليه؟
لماذا اجعل جسمي الذي بلا عقل يتفرج على عقلي الذي بلا جسم؟
ثم مامعنى الموضوح؟ من يريد أن يرى أوضح؟ ما معنى الوضوح ؟ما فائدته؟
فأنا احب منذ ولدت بل لم تكن لي حياة قبل الحب
لا أعرف ماذا كنت قبل أن أحب فحبي هو مولدي ولدت معه وولدت له.
حبيبتي انتهيت من جلسة الاستفسارات عن نفسي ولنفسي
وبعثتها للطبيب أقول له إنصحني
وكان رد الطبيب: ليس من اختصاصي
بعثتها الى الشاعر فقال: بل أنا الذي أسالك النصيحة
بعثتها للواقع فقال :عليها وعليك العوض
الناس قالوا: مجنون طبعاً
المجتمع قال: كنت أتوقع هكذا نهاية
كلمة واحدة تكفي حبيبتي تعليقاً منكِ على كل هذا
قوليها ولا تخافي بل لاتقوليها فأنا وأنت لانخاف دعيني أجلس واسمع قضائي وقدري على مهلكِ هل ستنطقين لا تقوليها بشفتيكِ بل بكل جوارحكِ قوليها من فمي
بل سوف اغمض عيني حتى اتخيلكِ كما أريد
هل قلت أهاا
اشكركِ يا حبيبتي ولا أريد سواها
أرجو ألا يكون تعليقي ثقيلا . فلقد أحسست أنك ترسل رسالة لحبيبتك عبر الموقع دون أن ترى تعليقا عليها . بكل حال ومن باب المشاركة بالحل أقول : أن كان عمرك 20 سنة . فهذا أصدق حب تعيش لحظاته وسوف يؤثر بك إلى النهاية . وإن كان عمرك ثلاثين فأنا أدعوك بدعوة الرجل أن تترك لها الخيار لتختار . وإن كان عمرك 40 سنة فأين العقل في تدبر أمرك وأمرها على حل يرضي جميع الأطراف . وإن كنت من أبناء الخمسين فربما هذه أعراض أخر مراهقة لك في رحلة الحياة يا مسكين . العذاب شريك الحب الصادق
صدقت استاذ محمد كما قلت العذاب شريك الحب الصادق والاختيار دائما صعب شكرا دائما للمرورك وانا سعيد جدا بتعليقك