بسم الله الرحمن الرحيم
وظائف مختلفة . ونقاط تلاقي كثيرة .
في إناء من الفخار المذهب . أضع جميع فراشي الرسم خاصتي . منها ما هو مخصص للرسم المائي . ومنها للزيتي وهكذا . أنواع واستعمالات مختلفة . في النهاية كلها من نفس الفصيلة ( فراشي رسم ) وفي النهاية كلها لها وظيفة واحدة ( الرسم ) .
كنت أتأمل وجه الشبه بيننا وبين تلك ألفراشي . فنحن البشر جميعنا من نفس الشاكلة والفصيلة . وكلنا نؤدي نفس الطقوس والممارسات تحت قبة الإنسانية .
إلا أن وظائفنا تختلف بيننا اختلافا مخيفاً . فبعضنا وظيفته أن يكون سبباً في ألم الآخرين . هكذا بدون جرم منهم . وبعضنا يريد أن نكون جميعاً نسخة منه . هكذا قصرا وقهرا . وبعضنا لا يطيق وجودنا جميعا ويتمنى زوالنا ليبقى هو . هكذا عنصرية وغرورا . فما اللوحة التي يرسمها إنسان القرن الواحد والعشرون .
ودمتم .
لِمَ انطفأ المصباح ؟ - لقد أحطته بمعطفي ، ليكون بمنجىً من الريح ، ولهذا فقد انطفأ المصباح . - لِمَ ذوت الزهرة ؟ - لقد شددتها إلى قلبي ، في شغف قلق ، ولهذا فقد ذوت الزهرة . - لِمَ نضب النهر ؟ - لقد وضعت سداً في مجراه لأفيد منه وحدي ، ولهذا فقد نضب النهر . - لمَ انقطع وتر المعزف ؟ - لقد حاولت أن أضرب عليه نغماً أعلى مما تطيقه قدرته ، ولهذا فقد انقطع وتر المعزف .
أخي عصام...تضع يدك دوماً على الجرح ولكن قد أسمعت لو ناديت حياً...!!!
لقد ضاع الإنسان بين القيم والمفاهيم والعادات والتقاليد التي تربى عليها وبين ما يحاول هؤلاء الرجعيون أن يزرعوه في عقله ويغيروه في تفكيره ولكن في النهاية لا يصح إلا الصحيح .
أيقظت جراحاً عبثا أحاول أن أجعلها تنام أملاً بغدٍ لا يدمي الروح بجرحٍ جديد ....