في قديم الزمان كان ابو عرام المالك الوحيد لمزرعته هو وابناءه ولكن ابوعرام سامحه الله وقبل انتقاله الى الدار الاخرة استعاض عن بناء جدار للمزرعة من الصخور بجدار فليني يتكسر مع اول ريح خفيفه وليس عاصفة او اعصار واي مواشي او وحوش ضاريه  لا يعيقها الجدار الفليني

 وبعد وفاة ابوعرام تدخل الاقارب والجيران والاغراب بين ورثة ابوعرام وعمل بعض الجيران على تكسير الجدار الفليني والاستيلاء على بعض الاراضي من المزرعه ومع تكاثر اعداد الملاك بزيادة اعداد الورثه تزايدت الخلافات وليس الاختلافات وتباعدت المصالح وجاء الاغراب ليضعوا كامل ارض المزرعة تحت الوصاية للاقوياء لانهم اعتبروا ورثة ابو عرام ضعفاء وقاصرين عن ادارة شؤونهم وتبرع مختار الاغراب في ذلك الزمن بأجمل قطعة ارض من المزرعة لعصابات تابعة له وتحقق مصالحه

واستطاع تمرير مشروع التبرع لان احفاد ابو عرام منشغلين بانفسهم او بالصراعات الفارغة المضمون والغير مبرره فيما بينهم واهملوا الزراعه والاشغال وانشغلوا بالفتنة والفساد وتحولوا الى  الاعتماد على مساعدات الاغراب الناهبين لارضهم وتكاثرت الجدران الفولاذيه لتتحول المزرعة الواحده الى مزارع متفرقه مفتوحه على الخارج مغلقة بحواجز فولاذيه مع الاهل والاشقاء واصطنع الاغراب تمثيلية ترك المزرعة ولكنهم فوضوا بعض الورثه بادارة الامور لصالحهم مثل اللص الذي حلف يمين عدم دخول الابواب للسرقه من الناس ولكنه تحول الى الدخول من الشبابيك 

وعندما وصل الى مرحلة احتاج فيها الاغراب الى المزيد من النهب اقتحموا ما تبقى من الجدران الفلينيه وزادوا عدد وارتفاع الجدران الفولاذيه في الجغرافيا وعملوا على تعزيز الحواجز القاسيه والجامده في النفوس بشكل اقسى من الجغرافيا حيث اصبحت المشاعر الجافه مثل الخشب الجاف والقابل للاشتعال بسرعة البرق لان الاغراب لعبوا على وتر التفرقه والفتنه والتعبئه والتحريض الامر الذي حول المزارع التي كانت مزرعه الى ما يشبه الجحيم الدنيوي حيث استيقظ احفاد ابوعرام من سباتهم لممارسة الانتحار الذاتي لملحة الاغراب والعصابات التي تمددت وسط المزارع المستحدثه التي كانت فيما مضى مزرعة واحده لاب واحد وابناءه