syria.jpg
مساهمات القراء
مقالات
من الغناء للإفتاء!!! ...بقلم: حسن عجوة

سبحان الله مغير الاحوال من حال الى حال، هاهي المواقع الالكترونية تطالعنا بانباء واخبار المدعو فضل شاكر الذي تحول بقدرة قادر من مطرب يغني بالملاهي الى مفتي يطلق الفتاوى والدعوات ويكفر ويحلل ويحرم، وكأن البلاد العربية والاسلامية لا يكفيها القرضاوي والعريفي والمنجد والعودة والبرهامي والعجلوني والعرعور  وغيرهم من علماء القتل، فهاهو المفتي الجديد فضل ناكر  الذي يطلق على نفسه لقب المجاهد يعلن انه يدعو على الرئيس بشار الاسد في الصلاة تقربا لله من اجل ان يغفر الله ذنوبه بعد توبته، كما ان يدعو المسلمين الى الجهاد في سوريا وتقديم الدعم للارهابيين.


قد يرى البعض اننا نقف ضد من يرغب بالتوبة الى الله وهذا الكلام غير دقيق لاننا جميعنا نقف مع أي انسان يريد التقرب الى الله واجتناب المعاصي وفعل الخير وهو امر مباح بل ويفرح قلوبنا  ان نجد شخصا يرغب في نيل رضى الله، لكن ان يتحول كل تائب او راغب بالتوبة الى عالم بالدين والفقه والحديث ويتكلم باسم الله وباسم الاسلام  ويصبح بين ليلة وضحاها داعية هذا ما لا يتقبله أي عاقل.

 

لكن هذا للأسف ما حدث بالفعل مع الاستاذ فضل شاكر الذي عانى في احد الاوقات من ازمة عائلية بعد فرار ابنته وزواجها من شاب كان قد تقدم لخطبتها سابقا الا ان طلبه قوبل الرفض من قبل شاكر،  وهذا ما نشرته معظم الصحف اللبنانية والعربية فأصيب بحالة من الهذيان وأصبح يحاكي نفسه بنفسه، وهو معذور،، فبدلا من ان يتجه هذا الفنان الى شخص عالم بالدين والفقه لانتشاله من حالة اليأس والاحباط  وقع في يد احد دعاة الاسلام المدعو احمد الاسير احد اكبر مثيري الفتن في لبنان، الذي وجد في فضل شاكر ضالته ففضل شاكر يملك من الاموال الكثير والتي جناها عبر عمله في مجال الغناء والطرب، فقام الاسير باقناع شاكر بان يتبرع بهذه الاموال او بعضا منها لنصرة الارهابيين في جبهة النصرة فما كان من شاكر الا ان وافق نظرا لان ما سيقدمه حسب الاسير سيكون تكفيرا للذنوب التي ارتكبها شاكر وهو مطرب، فاخذ الاسير هذه الاموال وقام بتوزيعها على اتباعه من المرتزقة.

 

كما قام المدعو الاسير باقناع شاكر ببيع جميع املاكه لنصرة الارهابيين في سوريا، الى ان وجد شاكر نفسه لا يملك شيئا، فلم يجد مفرا امامه بعد هذا الا ان يقوم بتسجيل اناشيد تحث وتدعو الى الفتنة والدعوة الى محاربة المسلمين بعضهم البعض، وذلك بناء على الاوامر التي تلقاها من الاسير.

 

ووالله  اننا نشفق على الحال التي وصل اليها فضل شاكر الذي سيدرك عاجلا ام اجلا ان التوبة الى الله لا تكون عبر هؤلاء الذين يدعون للقتل واثارة الفتنة، وان الجهاد في فلسطين هو الاولى ان يدعو له، وان الدعاء على امريكا والاحتلال الاسرائيلي هو ما يقربه من الله.

 ولا يسعنا في الختام الا ان نذكر فضل شاكر بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: {  إنها سـتـكـون فـتن، ألا ثم تكون فتن، القاعد فيها خير من الماشي، والماشي فـيـها خـيـر مـن الساعي إليها ، ألا فإذا نزلت أو وقعت فمن كان له إبل فليلحق بإبله ، ومن كانت له غنم فليلحق بغنمه ، ومن كان له أرض فليلحق بأرضه.فقال رجل: يا رسول الله، أرأيت من لم تكن له إبل ولا غنم ولا أرض ؟ قال:  "يعمد إلى سيفه فيدق على حده بحجر ، ثم لينجو إن استطاع النجا . اللهم هل بلغت ؟ اللهم هل بلغت ؟ اللهم هل بلغت؟ فقال رجل : يا رسول الله ، أرأيت أن أكرهت حتى ينطلق بي إلى أحد الصفـيـن أو إحدى الفئتين فضربني رجل بسيفه ، أو يجيء سهم فيقـتـلنـي ؟ قـال: يبوء بإثمه وإثمك ، ويكون من أصحاب النار}.

 

كما نذكره بقول لقمان لابنه: اتق الله ولا تري الناس أنك تخشاه ليكرموك. 

 

2013-07-05
التعليقات