يَرضى غرورُكَ باشتياقي
و بأنني لا زلتُ باقي
و بأنني عبدٌ و يأبى
مِنْ رِقِنا قلبي انعتاقي
لكننا اختلفتْ خُطانا
أتُرى سبيلٌ للوفاقِ؟
ضِعنا.. أضاعتنا دُنانا
لمْ يبْقَ دربٌ للتلاقِي
و الوقتُ صارَ يخصُ غيري
ما عادَ يكفيكَ ائتلاقي
و قبلتها تلكَ الغريبةَ
ُكيْ تكونَ منَ الرفاقِ
من حقها ما كانَ حقي
كيفَ التنكرَ لي ألاقي؟
أصبحتَ يا كُلِّي بعيداَ
بُعدَ اللقاءِ عن الفراقِ
تلكَ المقارنَةُ السخيفةُ
أحرقتكَ بلا احتراقِ
لا لستُ مِنْ ذاكَ القطيعِ
و لستُ مشدودَ الوثاقِ
قدْ كنتُ لما كنتُ وحدي
طوعاً لِما تبغي انسياقي
و بذلتُ فيكَ كريمَ نفسي
عِزي و عشقي و اشتياقي
أحسبتَ معْ غيري سأجثو
كيْ أرتجي دفءَ العناقِ
مستجدياً في الظلمِ عدلاً
يُبقيكَ أو تشكو فراقي
أوْ أَنني سأظلُ دوماً
في الحبِ أغبى من رفاقي
كم ذا سكبتُ دموعَ كِبْرٍ
يا دمعتي يكفي تُراقي
فبرغمِ أني دونَ اسمٍ
في بيتِ شعركَ أو سياقِ
و بأنني مالي صفاتٌ
تُغريكَ فيَ بلا نفاقِ
و بأننا يومَ اتفقنا
أقسمتَ تحترمُ اتفاقي
سأكونُ فيكَ و أنتَ مني
و تكونُ دينيَ و اعتناقي
لكنْ كفرتَ بما اتفقنا
أبكيتَها تلكَ المآقي
و حسبتَ رغمَ الجرحِ أبقى
أخطأتَ تفسيرَ السياقِ
خطأ حكمتَ فرغمَ عشقي
أنا لن أشاركَ في السباقِ
صديقتي رنا أنا أقرأ الكثير و للكثيرين و لم يكن في يوم من الأيام التعليق على ما قرأت أحد هواياتي, لكن قصيدتك هذه أسرتني و فرضت عليّ تغيير عادتي فلا أجد نفسي تستطيع المرور أما قصيدة كهذه دون أن تقول شكرا لناظمها فشكرا لك و سلمت يداك
((هواك مخلد أبدا بقلبي .. بأوردتي إلى يوم التلاقي .. فديتك كيف تهجرني وتبقي .. لهيبك في الحشا قصد إحتراقي..تكبلني بقيدك ثم تمضي..وتتركني بميدان السباق))
موهبة واعدة فعلا أتمنى لك التوفيق!
حبيتها كتير.. نحنا بانتظار المزيد يا رنا
رائعة جدا كلغةو معاني فعلا راقية.. ياريت كل الناس ترجع تستعيد هالمشاعر الحقيقية و تحب عن جد.. أكيد رح يكون العالم مكان أحسن بكتير...
جميل جدا يا رنا احساس عالي جدا و كلمات منقاة و معبرة...و حسبت رغم الجرح ابقى..اخطات تفسير السياق.. شكرا لك
بالفعل أخت رنا أنا من عادتي أيضا ان أقرأ و لا أعلق و لكن قصيدتك هذه حرضتني على التعليق و قد قمت بحفظها و طباعتها أشكر ذوقك الرفيع و إحساسك الرائع و سلمت أناملك و بدون مجاملة أقول لك أرسلي قصيدته الى كاظم الساهر