إشتهرت أمريكا في مجال السينما وخاصة الأفلام الإباحية والأكشن والتكنولوجيا الخيالية والتي أصبحت فيما بعد حقيقية وقد عرفت كيف تستغل هذه الأفلام للترويج للعديد من المشروبات الروحية والغازية والوجبات السريعة وماركات الألبسة والمكياجات وحتى الأسلحة المتطورة ضمن هذه الأفلام وغيرها من المنتجات التي أصبح الإنسان يفكر بها ويرغب في إمتلاكها
وهذا كله غير حياة الشعوب في كل أنحاء العالم ولفت نظرهم إلى أمور لم تكن على البال ولا الخاطر وهذا هو المطلوب وقد نجحت أمريكا في تحقيق أهدافها وهي دائماً تعرف كيف تستغل أصغر الفرص لتحقيق هذه الأهداف , بينما العرب يضيعون أكبر الفرص ويعرفون كيف يضرون بمصالح بعضهم ويدمرون وطننا العربي الذي أصبح هشاً ولعبة في أيادي الدول الإمبريالية والإستعمارية وهو ملكاً لبعض الأشخاص ممن يملكون مناصباً سياسية ورؤوس أموال هي في النهاية ملكاً للشعوب العربية المهمشة والتي لا تستفيد من الثروات النفطية العربية ولا الخيرات التي تنعم بها الدول العربية بل تستفيد منها أمريكا والدول الأوربية وإسرائيل من أجل إضعاف الدول العربية وتغذيتها بالفتن والثورات والعورات والمؤامرات وهكذا هم العرب وكل ما يصيبهم من أيديهم والغريب أنهم لا يعتبرون ولا يتعلمون ..
وبعد نجاح السينما الأمريكية حاولوا إستعمال بعض الممثلين والممثلات كسفراء للنوايا الحسنة والزج بهم في كل مناسبة وفي كل دولة حاربتها أمريكا ودمرتها بحجة الحرية والديمقراطية من ليبيا إلى العراق واليمن إلا أنها تحاول إستعطاف الناس من خلال هؤلاء السفراء على أساس إعجاب الناس بهم لكي تقنع الشعوب العربية بوجهة نظرها وبأنها متعاطفة معهم ويهمها مصلحتهم , وكان لا بد لأمريكا أن تجرب وتفتح فرع آخر لها وهو هوليوود السياسة فهو يحتوي على العديد من الخفافيش والتي تصلح للقيام بكل أدوار البطولة التي تتطلب مص الدماء وهدرها تحت شعارات حقوق الإنسان وهيئة الإغاثة ومنظمة اليونيسف واليونسكو والصليب الأحمر وقوى حفظ السلام ولجنة التحقيق الدولية ومنظمة الصحة العالمية والمحكمة الجنائية وغيرها من اللجان والهيئات والمنظمات وكلهم يغيبون وقت حاجة الشعوب لهم ويكتفون بالتقارير والإحصاءات والإستنكار والشجب ولا نجد لهم وجود على أرض الواقع
وأمريكا عليها فقط وضع الخفاش المناسب صاحب الخبرة في الإحتيال والنصب والإستفزاز والإستغلال وبيع الأوطان والتآمر على الشعوب في السوق المناسب حيث يشتري ويبيع ولا أحد يجرؤ أن يسأله ماذا يفعل ولصالح من يعمل فهو لديه الضوء الأخضر وتقدم له كل المساعدات والتسهيلات اللازمة والتي من شأنها أن تسهل له عمليات البيع والشراء حتى تتوسع أطماع أمريكا أكثر وتكسب المزيد من المال والسياسة وتسيطر على الأسواق العالمية ويزدهر إقتصادها وتكسب رضا شعبها وتزيد من فقر معظم شعوب العالم الثالث التي يحكمها رؤوساء هم في النهاية ذيول الإستعمار ويده اليمنى في صناعة الفقر والتبعية تمهيداً لذل الشعوب العربية وتحريضها على كره الرؤوساء والملوك والحكام والثورة عليهم
عندما تقرر أمريكا نهاية الفيلم وإنتهاء دور بعض الممثلين القدماء من هؤلاء الرؤوساء والإستعانة بممثلين جدد مناسبين للمرحلة القادمة , حيث توزع أدوار البطولة لبعضهم وأدوار الكومبارس للبعض الآخر بالإضافة لأدوار الرقص بالسيف والغناء وتمسيح الجوخ لمن تبقى منهم والحكام العرب يشتهرون بهذه الأدوار , وهكذا تكون أمريكا قد نجحت أيضاً في هوليوود السياسة وأصبح لديها عدد كبير من الممثلين والممثلات في مجال السياسة
ونحن العرب نفتخر بعودتنا إلى ثقافة السكين والشخت على البلوعة ولتذهب الأوطان من أجل إرضاء أمريكا وشعاراتها المرفوعة والتكبير على ثوراتها التي جعلت مآذن الجوامع وأجراس الكنائس مقطوعة ومبارك علينا وطننا العربي الذي أصبحت فيه النساء بالشهداء مفجوعة والأطفال من المرض والجوع والبرد موجوعة وشاهدنا رؤوس الحكام والملوك مطأطئة ومخنوعة ولم تعد الحياة الكريمة للشعوب العربية مشروعة .
هذه هي الدول الإستعمارية التي لا تتغير في سياستها وطمعها ومحاولة فرض سيطرتها على الدول العربية بحجة كل هذه المنظمات التي ذكرتها والعرب لا يتعلمون أبداً .
تبارك القلم الذي يخط حروفا تشير إلى الحق . وتبين موضع الباطل والضلال . كالعادة بقعة ضوء رائعة ومميزة من يد الأستاذ المحترم البارع في ملاحقة نقاط الخلل وتسليط الضوء عليها . واليوم كان الموضوع عن العهر الأمريكي ووقاحة امريكا الهوليودية وسفراء العهر الأمريكي كأنجلينا جولي وغيرها
الأستاذ عهد موضوع جميل وشامل وما تزال أمريكا تحكم وتوجه الخونة العرب وهم يمثلون أدوارهم وينتهون بنهايتها وكما ذكرت دائماً هناك ممثلين جددوأدوار جديدة .
لقد نجحت أمريكا في تجنيد الرؤوساء والحكام العرب وكلهم مصاصوا دماء وعملاء لأمريكا وإسرائيل .
إسمح لي أستاذ عهد بوجهة نظر إنهم يقولون بأن أمريكا ستسقط أو تنتهي كدولة عظمى ولكن بوجود هؤلاء العربان الذين يضعون نفطهم ومالهم تحت تصرفها وتوجيهاتها فهذا يعني إستمرارها كدولة عظمى ومتحكمة في العالم إلى حين تغيير الأنظمة العربية الموجودة حاليا وهذا هو الحلم الوردي الذي لا يتحقق وشكرا للكاتب المحترم عهد على هذه الإضاءات وكل الشكر لموقع سيريانيوز الذي يتحفنا بهذه المقالات .