في احدى حارات مجتمع يراوح بين التشعلق بالحضارة تشبها بالغير ومحاولة الصعود الى احدى عربات قطار الحضاره ولكن رجليه تحت القطار وجموع المتشعلقين منشغلين بالعراك بالارجل او باحدى اليدين لان اليد الاخرى ممسكه باحدى الزوائد او العلاقات البارزه خارج العربات وكان سكان الحاره على خصام متواصل ظاهر وباطن ويأخذ الصراع اشكال لاحصر لها والكل يتآمر على الكل
وكان احد المعتدين بنفسه يدعى لقمان وهو لئيم يظهر الطيبه ويضمر الخبث وكان المنافقين من اهل الحاره ينادوه بحكيم الزمان لان ما يظهر من امر العائله ان لقمان مهتم بافراد اسرته ويمنحهم الحرية مثل ركاب القطار الاصليين وباستخدام قناع الطيبه المزيف استطاع لقمان استمالة بعض الجيران لجانبه والاتفاق معهم على التخلص من بقية الجيران وتوزيع ممتلكاتهم على امل ان يكون للقمان نصيب الاسد ولكنه نسي حكمة قديمه من طمع بامتلاك كل شيء خسر كل شىء حتى نفسه ولتحقيق الهدف المنشود
اتفقت المجموعه على استغلال اول ايام شهر رمضان المبارك لتوزيع الطعام على الجيران واعداد وجبتين احداها مخصص لمن يراد التخلص منهم والثانيه لعائلات المجموعه المتآمره وتم تجهيز الطعام في بيت لقمان الذي انشغل قبل الافطار بتوزيع الطعام على الجيران وبينما هو في انشغاله خارج البيت حان موعد الافطار والاطفال والزوجه لا ينتظرون لانه اول ايام شهر رمضان الفضيل واكلوا حتى شبعوا قبل عودة لقمان الذي مر لاداء صلاة المغرب في مسجد الحاره قبل العوده للبيت الذي كان قد دخل اهله في سكون ابدي لان مفعول السم كان قويا وسريعا وكل من تناول الطعام لم يشعر بالالام الحاده الا لحظات معدوده ليفارق الحياة
وعاد حكيم الزمان او لقمان الى بيته ليصاب بالصدمه ويدق راسه بجدران البيت ويصرخ ولكن ما من مجيب سوى صفارات سيارات الاسعاف والامن حيث نجا بعض سكان البيوت المستهدفه في مخطط لقمان ومات الكثير من الرجال والنساء والاطفال واعترف لقمان بفعلته الشنيعه وكان مصيره هو وبقية عديمي الضمير الاعدام شنقا جزاء جريمتهم النكراء وهنا لم يتذوق طباخ السم ما جهز ولكنه ضاع واهله وكل من سار في ركبه وما ربك بظلام للعبيد
العزيز ماجد ... قصتك للعبرة تندرج في طيات ما يسمى أدب الإرشاد...الفكرة رائعة والعرض جيد،و لا يمكن للمتتبع إلا المرور عليها حتى النهاية ليستشف العبرة وليأخذ الموعظة...أجدني والآخرين بحاجة إلى من يعيدنا إلى هكذا نوع من القصص والتي تذكرنا بالقاص التركي عزيز نيسين، أشد على يديك وأدعو لك بالتوفيق والثبات إن شاء الله العلي القدير!!!
العبرة رائعة .والموضوع سلس . لكن المباشرة كانت واضحة جدا . لا بأس ببعض الغموض في عالم القصة القصيرة . أعتذر ولكنه رأي محب لما تكتبه أستاذ تقبل مروري