أختنق يادمشقي... أختنق ياسوريتي... أختنق ياأحبتي...
عذراً منكم ياأحبتي، عذراً منكم يا أطفال المخيمات و يالاجئيي الأرض... عذراً منكم...
فلتعذروا حزني ولتعذروا ألمي... فأنا لايحق لي الحزن و لا يحق لي الألم فأنا أيها الأطفال الخائفين الجياع ،
أيتها الملائكة، أنا أعيش في كل ترف الأرض و أنظر إليكم من بعيد أرى دماءكم و أرى حزنكم وأبكي...
عذراً منكم فأنا لدي مايكفيني و يزيد...
لدي من الطعام و من الدواء و من الدفء الكثير...
اعذروني أيتها الملائكة المتعبين...
أنحني أمام حزنكم وتعبكم وجوعكم وطفولتكم...
أنحني أمامكن ياأمهات سوريتي حبيبتي...
أنحني أمام كل حجر من حجارتك دمشق و أقبل من بعيد كل نسمة من هواء قلعتك يادمشقي...
كابوسٌ يخيم على أحلامنا و على طفولتكم فلتعذرينا أيتها الحرية فأنت مدماة كثيراً كثيراً...
ليتني أستطيع أن أمرر يدي الدافئتين على جبين كل طفل و كل أم وكل جد...
قلب سورية المدمى يسكن هنا في قلبي بدمائه و دموعه...
سامحيني يادمشقي فأنا لاأجرؤ أن أكون حيث أنتِ فأنا أجبن منك ومن كل أبطالك...
همستُ كثيراً في أذنك حتى أني بت أختنق من الألم عليك...
أحلم أن أملك يدين عملاقتين أعانق بهما من قاسيون دمشقي كلها...
أحلم بطائرة تحط بي حيث أنت يادمشقي...
أحلم بأحد يوقظني ليخبرني أن ما أراه هو كابوس مخيف و قد انتهى...
دمشقي حبيبتي أنت فتحتي ذراعيك لكل الأمم... لكل المتصارعين و لكل المتخاصمين لكل صاحب قضية...
أنا معكم ياحزانى سوريا... أنا معكم ياشهداء سوريا... أنا أعانقكم ياأطفال سوريا...
أنا أمسح على جبينكن ياأمهات سوريا...
أنا معك أيها الإنسان في سوريا...
أنا بلادين... وبلا لون... و بلا عرق... أنا إنسان يحمل قلباً أحمر...
أرجوكم لاتسألوني من تختارين... أرجوكم لاتجرحوا انسانيتي و لا تجعلون قلبي يبكي...
أنا أختارك أنت ياطفلي و ياأمي ويا جريحي و ياأبتي...
أحمل ضمادات لجرحك أنت أيها الجريح أنت الذي لاذنب لك يكل ما يحصل...
اعذريني أيتها الحرية فأنت غالية جداً جداً... ولاتساوين كل هذه الدماء...
واذا كنتُ أدعي أنك تساويها وتساوي ماهو أثمن منها وأن الطريق إليكِ صعب و طويل فعندها يجب أن أهجر حاسوبي و كلماتي وأكون هناك حيث الدم والدموع والجوع و الألم...
اذا كنتُ أرى أننا يجب أن ندفع الكثير كي ننالك أيتها الحرية فحينها يجب أن يكون دمي أول تلك الدماء لنيلك ياحرية مؤلمة موجعة حزينة تبنى على آلام الأمهات و عذاب الأطفال و جثث الفقراء...
ينشقون... يهربون... و يبتعدون حينما يريدون... ويظل الفقراء هناك حيث الألم والدمار وحيدين معك أيتها هالحرية...
ثمة الكثير من الجمال هنا وأقصد اللغة وثمة الكثير من الألم أيضاًوأقصد نحن . جميل ياسهى
Thank you Suha for your valuable words. Your situation matches many others, including me, but you expressed it in a way that we could not. I read , then I discovered that the silence arround me has voice to hear.
لقد أعجبني جدا قولك ( اعذريني أيتها الحرية فأنت غالية جداً جداً... ولاتساوين كل هذه الدماء... ) .. سيدتي من يرزح تحت نير العبودية يحق له المطالبة بالحرية .ولكن لتكن الحرية من صنعه هو كجزء من الوطن الكبير لاحرية مستوردة معلبة على قياس طموح وأمال جهة ما تتربص بنا الدوائر ونحن جميعنا لانهمها بشيء .لقد توجر بنا وبدمائنا . ولقد تعرضنا لأكبر خديعة في تاريخنا .وأن لمضارعنا أن يستيقظ من وهم الديموقراطية الصهيونية .ويركب مركب النجاة من الربيع المزعوم ودمتم