syria.jpg
مساهمات القراء
فشة خلق
أصحاب المحلات المتعيشة ... وإعلان إفلاسهم ... بقلم : تيسير مخول

أصحاب المحلات المتعيشة ... وإعلان إفلاسهم .

 والجميع على أبواب الله يا محسنيين . !!!


كلنا نعرف بإن البلاد تمر في أوقات صعبة وخاصة برفع الأسعار الساعية واليومية ، وإنخفاض قيمة العملة المحلية .!!

ولا أريد أن أطيل الحديث عليكم .. فقط سوف أوضح لبعض الناس كيف يتم أعلان الأفلاس لصاحب محل متعيش ..

 

مثال : أشترى صاحب المحل عشرة أقفال بسعر القفل الواحد 200 ل.س ... باع الواحد 230 ل.س أي كانت نسبة الربح 15 % إذاً ربح البائع .. وسوف يقسم هذا الربح على مصروفة الخاص إضافة إلى دفع الضرائب من مالية وبلدية وفواتير الكهرباء والمياه والهاتف .

شيء عظيم ... لقد انتهينا من الربح .. وحمد ربه على هذه العمل .

لكن المصيبة قادمة في اليوم الثاني . !!

 

عندما يتفاجىء بسعر الأقفال العشرة الذي باعهم .. اصبح سعر القفل عليه الواحد 250 ل.س .. أي تم خسارة من رأس ماله 35 ل.س لكل قفل إذا أراد أن يشتريه على السعر الجديد .!!!

إذاً أصبح عنده عجز في رأس المال للشراء من الجديد وليس باستطاعتة شراء سوى ثمانية أقفال .!!!

وهكذا تدوم الدوامة على هذا الشكل حتى يعلن إفلاسه ويغلق محله ويصبح شحاد على أبواب الله يا محسنيين ... والمعظم مهدد إذا أستمر الغلاء على هذا الشكل .

كيف يعلن البائع المتعيش إفلاسة .؟

 

عندما تكون نسبة الربح أقل من أرتفاع الأسعار اليومية .. كما يحدث اليوم في بلادنا ... ننام على سعر ونقوم على سعر أخر .!!!

 نعم سوف يعلن إفلاسة .. لأن رأس المال بدأ يتناقص شيئاً فاشيئاً عندما تتغير الأسعار كل يوم عن يوم .. أى اليوم إشتريت عشرة قطع .. غداً ثمانية قطع .. بعد غد ستة قطع .. وهكذا حتى يتم العجز عن شراء قطعة واحدة .. والسبب واضح عندما تكون نسبة الربح أقل من نسبة أرتفاع الأسعار .

 

 

2013-07-16
التعليقات
محمد عصام الحلواني
2013-07-16 23:14:25
الأستاذ المحترم تيسير مخول
ايضاح جميل وواقع مرير . لعل القادم من الأيام يحمل بشائر الخلاص من هذه الدوامة التي تدمر كل أشكال الحياة في سوريا .اليوم نحن نأكل بعضنا وغدا سنصبح وجودا ماض . وليس أمامنا مستقبل إن استمر الحال على هذا المنوال . فمضارعنا مخيف ولا ينبئ بخير

سوريا
ثائر ابو العلا
2013-07-16 18:29:41
المواطن الفقير هو الضحية .
جميعنا سوريون.. نعيش القلق نفسه والارق ذاته ونختبر نفس الارهاق والتعب ونعاني بنفس القدر جراء ما يحدث.. ونصطلي بنار الضيق والقلة والغلاء بنفس السوية.. معظمنا لا يملك الا مصدرا واحدا للدخل وبعضنا فقد ذلك المصدر.. لا يفكر احدنا بنفسه فجميعنا ننصهر في بوتقة العذاب ذاتها.. فلنرفق بأنفسنا وببعضنا وليكن الاقدر فينا عونا لمن هم اقل منه قدرة.. يرحمنا الله برحمته ويهدينا سبيل الرشاد

سوريا
ابو مجد
2013-07-16 18:25:10
مقاطعة المنتجات غالية الثمن
قد تؤتي أكلها مع الوقت وتجبر بعض التجار الجشعين على تخفيض أسعارها.. ولم لا يتم البيع بسعر التكلفة أو بمرابح زهيدة فيستفيد المواطن ولا تكسد تجارة المستثمر.. نحن في وضع غير طبيعي ومن يفكر باستغلال الوضع لكسب ثروات طائلة على حساب كد وجهد الناس البسطاء يجب ان يستوعب انه يتسبب بالضرر لنفسه قبل الجميع.. لنكن يدا واحدة حتى نصل بر الأمان معا بسلام

سوريا