في مراحل الحياة الدراسيه في المدرسة او الجامعه يحصل الطالب على نتيجته في كل عام دراسي ومنهم المتفوقين والناجحين بجداره والمتوسطين والفاشلين جزئيا او كليا وبعض البلدان تعتمد نظام الترفيع الالزامي بعد قضاء الطالب سنتين او ثلاثه حسب نظام البلد يجب ترفيعه الى المرحلة الاعلى تلقائيا ولو افترضنا ان طالبا تم قبوله بعمر خمسة سنوات يصل الثانوية العامه وعمره بين 30الى 40عاما أي يكون ابناء زملاءه في الصف الاول قد دخلوا الجامعات ولهذا يفضل البعض الانسحاب في سن الخامسة عشره من عمره والبحث عن عمل لعدم توافق سنه وطوله مع اقرانه في نفس الصف الدراسي
وطبعا عندما يتقدم الطلبة للامتحانات في المدارس والجامعات تكون نتيجتهم النهائيه بناءا على اجنهادهم وقدراتهم العقليه على الاستيعاب وتركيزهم في المواد المقرره لهم في كل مرحله وطبعا لا ننسى ان مستوى الذكاء يساهم في النتيجه النهائيه وعندالاستفسار من الطلبه عن اسئلة الامتحانات تتباين الاجوبه ومن لم يدرس ويسلم الورقة بيضاء يجيب صعبه جدا
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه فورا ما الفرق بين من لم يفتح الكتاب ولم ينتبه اثناء القاء الدروس او المحاضرات عن أي انسان خارج المدرسه او الجامعه ويبيع البندوره في سوق الخضار ويكون وجوده تعبئة فراغ في المقعد الدراسي وحجز شاغر دون أي فائدة له او لاهله او للمجتمع سوى قتل الوقت وتضييع سنوات العمر هباءا منثورا ومن النادر ان يقرأ أي طالب عند تلقيه لنتيجة الامتحان بأنه هو شخصيا السبب في النتيجه التي حصل عليها ومنهم من يلقي باللائمة على المؤسسه التعليميه او المنهاج او المدرسين او صعوبة اسئلة الامتحانات او ظروفه النفسيه او المرض ولو اقر الفاشل بينه وبين نفسه بانه هو السبب وبحث عن الاسباب الحقيقيه وليست المصطنعه او المفتعله لحاول تجنبها وتغيرت النتيجه في نهاية العام الدراسي ولكن طينة البشر مجبوله على محاولة ايجاد مشاجب او خلقها ان لم تكن موجوده لتعليق فشلهم عليها والاقرار بالفشل والبحث عن اسبابه لتفاديها هو الخطوة الاولى في تغيير النتيجه وهذا ما يمكن تسميته حوار صادق وشفاف مع الذات
واذا كان هذا الحال على مستوى طلبة مدارس وجامعات فكيف الامر اذا تعلق الامر بفشل امة باكملها وبدل العلاج الحقيقي لمكامن الخلل يتم اعتماد اسلوب الترقيع والتجاهل والتعامي والقاء اللوم على ما هو خارج الذات لتحميله اسباب الفشل الذاتي واسباب الكوارث الرئيسيه هي مجاملة الفساد بكل اشكاله اداري مالي اجتماعي اخلاقي وتجميله والتغطية عليه والدفاع عن مرتكبيه طمعا في مكسب او منصب او خوفا من عقاب او سياسة دس راسك بين الرؤوس ونادي لقطاع الرؤوس وقد كان يحدث في بعض المجتمعات ان يحتجز شخص واحد مائة شخص ليقطع رقابهم ويغيب عنهم للنوم او النقاهه او تناول الطعام وتحدث المشاجره بين الضحايا المرشحين عن سبب التأخير ومنهم من يحاول الدفاع عنه قائلا ربما ذهب لسن السيف ليكون اكثر حدة حتى لا يعذبكم فهل هو مذنب في ذلك ولنتخيل المشهد واين يكمن الخلل في التعامل مع شكليات ونسيان ان الحياة ستنتهي بعد اقل من ساعه ويكون الانشغال في المخاصمه على بحث البعض للاعذار دفاعا عن الجزار والله ولي التوفيق