لأننا نعرف أن النهاية لم و لن تكون
على قدر ما نشاء ...
لذلك فنحن نعيش التفاصيل علها تنسينا ما نهرب منه .. و هو الخاتمة ...
و ذلك لاننا لا نعرف ما اذا كانت سعيدة ككل النهايات فنحن لسنا في معرض قراءة
لقصة نختمها بابتسامة نعلن فيها رضانا عن زواج الأبطال ....
نحن و الألم رفقاء درب ...
نهرب و لكننا نهرب إلى الخلف و لا نقوى على النظر وراءنا الي مستقبلنا ...
علنا بهروبنا لا نصل ال تلك اللحظة التي يسدل فيها الستار علينا
و نقف في جموع الباكين على قصة حكم عليها بالفشل منذ اللحظة الأولى التي فكر
فيها الكاتب ان يستل قلمه ليقطع ما بقي من احلامنا ... بكتابته لتلك الملحمة
اللعينة
و بحرقة ننظر إلى عيون أولئك الذين تأثروا و زرفوا الدموع
و نريد الصراخ عاليا ..
و نقول نحن أبطال هذه القصة ...
حبر الدواة التي لونت تلك الصفحات من دمنا و دمعنا ..
و لكن ما الفائدة ان هم علمو .. ما نربح من قولنا
ليس إلا بعض التصفيق و في أغلب الأحيان ابتسامات و كلمات حملت ما حملت من
الشماتة
و نعود أدراجنا .. وحيدين
لا شيء معنا إلا حزن سيلون بقية أيام عمرنا ...
و يجعلنا أسرى الحنين .
أحسنتم أستاذ : بوح يخرج من القلب . ويعبر عن لمحة وومضة من الألم المفيد الذي يصقل الشخصية ويكسبها ألقا جديدا يضاف إلى رصيدها الكبير . تقبل مروري