syria.jpg
مساهمات القراء
شعر
أرجوحة ...بقلم : كورين أورتشانيان

من يعيدني لضيعتِها

لتلة تفنى في مشكاتِنا

تحتَ  ُقبّةِ أمس ٍعار ٍمن البرد

لحارات بكر ٍ

تلاعبُها نوافيرُ التراب

لبيت تحرسها أرجوحة

بيتٌ تعويذتهُا

طينُ خطواتنا

ومدفأة ٌتغازلُ قيثارحرارتنا

بيتٌ لا تهيمنُ عليه جثثُ الفقهاء


بيتٌ ..

ُمقرَنصاتُ محاريبه

معروقة ِببُردةِ عُرينا

...أعيدوني أحبو زخرفا ًفي دفترها

أعيدوني

لتنثرني المئذنة ُ

خيط فجر

تهفو إليه فراشات الأذان

ياحادي الأرواح

سلم لي على ضيعتها

أولمتُ لها روحي

فأولمتْ لي غرابا ً وتابوتا         

 

***      ***    ***                         

(1)                        

في عتمة غيابها ..

عيناي قناديلُ انتظار

 

(2)                       

من تزاحم الأوسمة

تهّدلت ثيابه

 

(3)

في جليد الذكرى

مازلتُ أنتظرها

 

  (4)

تطل نهداك ِ على الكون كصنين

 

(5)

في قبضة أعاصير نهديها

انزلقَ عزرائيل أسيرا ً

اشتعل غيرة

نسيني

خطا محدقا ً

ترنحَ ..وغاب عن الوعي ...

 

 (6)

يتسابقُ دجلة والفرات

ليضفرا جدائلكِ

فيتوحدان في فسيفساء حبائِلكِ

 

  (7)

هامتي معبد انتظار

ليتدلى عنقودها يوما ً

في قدح روحي

 

(8)

في ردهات قلبها المزينة بالمصابيح

أفنيتُ عمري

دون أن أعثر

على مفتاح بوابتها

 

 (9)

  موالا ًغافلتِ مساماتي

في صحن الدير

على أشرعة من نار

غادَرتِني

الفاتحة ُ منكِ

وللكاهنِ ِالمشحة الأخيرة

 

 (10)

َتقْطرُني الغربة ُ

الأصحابُ كثبان ٌ

حُبَيْبَاتُها النسيان ...

 

 (11)

لهدير نسمات شعرها

انحنى... تصدّع السد العالي

وفي بللور مسامات عريها

تلاشت بحيرة ٌ

كانت تدعى ( ناصر ).

 

 (12)

سَألتني كما تسيل السماء ُ لغديرها :

من قبّلتْكَ !

همَسْتُ :تُ :

هذه وشمتُك ِ ..

 (13)

في تفاصيل عريها

يرقدُ خاتم سليمان

 

 (14)

بيننا أمس ٌ..

واليوم َ..هاوية...

 

 (15)

بخد مُزَنبقْ

كجدول ٍسائلٍ من الصَدَف ِ..تخطو...

 

 (16)

عندما داعبتْ أشعة ُيديها سُبحتي

مازلتُ أحصي مئة اسم. !

 

(17)

في القفص الكبير

لابد أن نغرد...

 

 (18)

أرجأتُ نهاية َقصيدتي ليوم آخر

لأعيش معكِ .. يوما ً آخر ..

 

 (19)

عندما نفقتْ خيول ُ شبابها شبابها

حَمَلتها أجنحة ُشيخوختِها

حمامة ً مُنقبة ًللمسجد ..

2013-08-06
التعليقات
سوار
2013-12-03 02:39:23
يوم اخر
في قبضة اعاصير نهديها . انزلق عزرائيل اسيرا .اشتعل غيرة نسيني . خطا محدق . ترنح وغاب عن الوعي ..ارجات نهاية قصيدتي ليوم اخر لاعيش معك .. يوم اخر فعلا قصيدة رائعة وما اجمل التلذذ ومناقشة المعاني ولكن التعليقات بدها سنة لتظهر تقبل مروري هنا ان احببت فلا مكان اخر .. جميل ان وجد المكان ..

سوريا
محمد عصام الحلواني
2013-08-06 08:27:37
الأستاذ الأستاذة : المحترم كورين اورتشانيان
لقد وفقت في التسمية هي فعلا أرجوحة . ويالها من عشيقة تحظى بابن مثلك يتغزل في مفاتنها فيذكر اخاديدها وعلاماتها ومفاتن الجمال بها . لقد كانت قصيدتك النثرية كانسكاب الماء من عل .وما أطيب أن نرتشف براحتينا بعضا من هذا الشلال الرقراق . تقبل مروري

سوريا