syria.jpg
مساهمات القراء
مقالات
يا من تخليتم عن عروبتكم وفلسطينيتكم .. .بقلم: حسن عجوة

منذ الانقلاب الدموي على الشرعية الفلسطينية في قطاع غزة الذي قامت به حركة حماس قبل سنوات وهي تعمد على تشويه وتلفيق التهم والاكاذيب بحق كافة المؤسسات الفلسطينية سواء اكانت هذه المؤسسات خاصة او عامة او بحق الاجهزة الامنية الفلسطينية التي تعمل على حماية الشعب الفلسطيني، في محاولة فاشلة منها لجعل الشعب الفلسطيني ان يتخلى عن مؤسساته واجهزته الامنية المعروفة بعقلانيتها ووطنيتها الصادقة والتي لا تشوبها شائبة.


الا ان حملات الكذب والضلال التي تقودها حماس  ضد الشرعية الفلسطينية ازدادت في الآونة الاخيرة خاصة بعد ثورة 30 حزيران التي قادها الشعب المصري الشقيق والذي نتج عنها عزل الاخوان المسلمين عن الحكم مما شكل ضربة قاسية وقاصمة لحركة حماس التي هي جزء لا يتجزأ من جماعة الاخوان المسلمين خاصة بعد كشف الاجهزة الامنية المصرية بالوثائق والادلة تدخل حركة حماس في الشأن المصري الداخلي من خلال تزويدها للعصابات المسلحة في سيناء بالاسلحة  او  من خلال قيام افراد من هذه الحركة بالعمل على اقتحام السجون المصرية ابان ثورة 25 يناير وتهريب من كان بداخلها من السجناء، وهذا ما اكده اكثر من مصدر  امني مصري خاصة بعد القاء القبض على عدد من افراد حركة حماس بالقاهرة وهم يحاولون الاعتداء على المتظاهرين المعارضين لحكم الاخوان، ناهيك عن تدخل حماس ايضا في الشأن السوري ايضا من خلال قيامها بدعم الارهابيين من جبهة النصرة والجيش الحر وتدريبهم على القتال وهذا مثبت لدى اجهزة الامن في هذه الدول.

 

اما محاولة قادة هذه الحركة نفي تدخل حركتهم في الشان الداخلي لبعض البلدان العربية  فهذا محض كذب وافتراء والا ماذا تفسر حركة حماس وقادتها زيارة الامير القطري السابق والاب الروحي لحماس والاخوان يوسف القرضاوي الى قطاع غزة والغزل الصريح ما بين اردوغان وهنية اضافة الى استقبال وفود من حماس في تركيا على مدار الساعة، والاجتماعات التي تم عقدها بين خالد مشعل ومحمد بديع المرشد العام للاخوان في مصر، اضافة الى البث المباشر التي تقوم به وسائل اعلام حماس للاعتصام في ميدان رابعة العدوية واستضافة هذه الوسائل لاشخاص يطلقون على انفسهم لقب محللين سياسيين وعسكريين ينفثون السموم والاكاذيب حول الجيش المصري ويتهمون الثورة المصرية التي قام الجيش بحمايتها في الـ 30 من الشهر الماضي بانها انقلابا عسكريا على الشرعية، كل هذا يؤكد ان حماس تتدخل بشكل مباشر وغير مباشر في القضايا الداخلية للدول العربية والاسلامية، وهذا ما لا يقبله اي مواطن يهتم لمصلحة بلاده.

 

يجب على حماس الادراك ان مشروع تقسيم الوطن العربي وتفتيته التي تقوده الولايات المتحدة والذي وضع اسسه برنارد لويس هو السبب الذي جاء بهم ومكنهم من الانقلاب على الشرعية في غزة كما مكن الاخوان المسلمين من سرقة الثورة التي قادها الشعب المصري بـ 25 يناير وهو نفسه الذي أتى بارهابيي جبهة النصرة وما يسمى بالجيش الحر الى الجمهورية السورية، سيفشل بفضل الاوفياء والمخلصين للامتين العربية والاسلامية، لا بواسطتكم انتم يا من تخليتم عن مبادئكم وفلسطينيتكم وعروبتكم من اجل مشروع امريكي در عليكم المليارات  من خلال تجارة الانفاق التي تقومون .

 

اننا كفلسطينيين نوجهة لكم رسالة مفادها ان تعودوا الى الحضن الوطني الفلسطيني وكفاكم عبثا واذا ما اعتقدتم بان المشروع الاخواني سينجح في فلسطين فانتم مخطؤون وواهمون.

 


 
2013-08-04
التعليقات