لست أدري هل يصح أن نسميه عيد .. أم نسميه فطر سعيد .. أم ماذا ؟ .
لا زالت سوريا تتحول إلى قبلة لكل مغتصبي العالم . وتكفيريي الدين الجديد . ولا زال بعض السوريين يتماهون في احتضان القتلة . كما الجبان يحتمي خلف القاتل وهو يعلم أنه قاتله .
مر هذا الشهر الفضيل وكأنه مائة عام . فلقد كان الصوم فيه مرهقا ومضنيا . وكانت أعبائه فوق قدرة تحملنا . ولقد استنزف أخر قطرات دمائنا . ومر بطيئا مكلفا .
نعم لم يعد السرور هو سمتنا في استقبال هذا الشهر العظيم . بل لقد استوطن الخوف والقلق والتعب محل السرور . من أين يأتي السرور وكل يوم نحتاج ما معدله ألفي ليرة لكي نعيش بشكل مقبول . وليس بشكل مريح . فلقد بات كل شيء غالي الثمن .. إلا نحن . بل هناك علاقة تتناسب طردا مع ارتفاع الدولار وانخفاض القوة الشرائية لليرة السورية . وبين انخفاض ثمن الفقير المعتر . فلقد أصبح لنا ثمن وهو ثمن بخس .
في هذا الشهر نحتاج بأقل التقديرات إلى . جرة غاز واحدة .. وربطة خبز يوميا و صحن بطاطا مقلية يوميا وقليل من اللبن مع شراب عرق سوس أو أي شراب أخر أيضا يوميا . ولن أذكر اللحم والفواكه والأجبان والزيتون . وسقا الله أيام ( المكدوس ) . لم نذق طعمه منذ سنتين .. كل هذا يجب أن يكون حاضرا خلال هذا الشهر ( الكريم ) .
فكل عام وأنتم بخير .. وأعاده الله عليكم . لا علي فأنا لا أريد .
لا أريد شهرا يرهقني بمصروفه الاستثنائي . وطقوسه الاستثنائية . ولا أريد عيدا أفرح به وقد ملئ بطن الأرض الطيبة بالشباب السوري . ولا أريد أن أرى النعيم يبدو على تجار الموت . والشرفاء يموتون جوعا واغتصابا .
أه يا سوريا الله يعافيكِ ..
كل عيد وأنتم بخير
دمشق محمد عصام الحلواني 7/8/2013 م الساعة التاسعة مساءً .
وليكن أستاذ عصام فما زال فينا مايستحق الحياة وسنهزم هذا الموت انشالله ..
الأستاذ المحترم عبد الوهاب شرينه أعتقد أننا أصبحنا أخوة الألم الواحد والهم الواحد . شكرا لك هذا المرور العطر .. الأستاذ المحترمafjsa1 أحترم جدا هذا الإختلاف بالرأي معي .وأنت مصيب . وضيق الصدر مني . لك كل احترامي ومودتي
( فكل عام وأنتم بخير .. وأعاده الله عليكم . لا علي فأنا لا أريد ) و أنا أيضا لا أريد تقبل مروري
أحترم رأيك أخي عصام ولكني أخالفه ... فمن موقع المراقب المتفرج أصرح بأنه رغم كل ما ذكرت وهو الواقع المعاش والمشاهد غير أن الناس استقبلوا هذا العيد بابتهاج أكبر من العيدين السابقين ربما لتشوقهم للتغيير أو أن السواد المحيط بنا لم يعد يكترث به، وسمعتها من فم أحد الذين ابتلوا في هذه المعمعة بأحد أقربائه حينما قال : الحي أبقى من الميت !!! العيد كي يبهج الأطفال فلا يجب أن ينخرطوا بحسابات الكبار وبهم نبتهج بالعيد...دمتم بخير مكل عام وأعيادنا مباركة بإذن الله، أشكر الأستاذ الحلواني لإهتمامه بالآخر.
لولا الأمل لبطل العمل .نعم أؤيد رأيك أستاذ . ما زال هناك أشياء تنبض فينا حياة وتستحق أن نبذل لها الغالي والرخيص لتستمر سوريا تنبض بالحياة إلى الأبد . شكرا لمرورك اللطيف والطيب