syria.jpg
مساهمات القراء
قصص قصيرة
ما يصلح ......لايصلح؟؟؟....بقلم : ماجد جاغوب

ليس كل ما كان  يصلح  في زمان سابق حتى عشرات السنين لا يصلح بعدها وفي نفس المكان وكذلك الامر ما يصلح في مكان ما من الجغرافيا لا يصلح في مكان آخر في نفس الزمان  واحيانا ينسى الناس انفسهم والطبع غالب على التطبع ولكن هناك ما يجبر الانسان على تغيير طباعه قسرا وليس ارادة ذاتيه  واختيار حر


 والمواطن من دول العالم الثالث الذي اعتاد حياة الفوضى والصراخ والاعتداء اللفظي والجسدي والصراخ داخل بيته وفتح المذياع او التلفاز وادارة مفتاح الصوت الى اقصى مدى والتحدث بالهاتف او مع اضيوفه بصوت اقرب الى الصراخ والضحك باعلى صوته دون اكتراث  بما يسببه للجيران وللمارة في الشارع من ازعاج وعند رمي نفايات في شارع مغطى بالنفايات يقنع الفوضوي نفسه لن ازيد شيئا عندما القي بعبوة عصير فارغه من زجاج او بلاستيك او علبة سجائر فارغه او كيس بلاستيكي او مخلفات طعام في ارض الحدائق والمتنزهات او في الشارع او على جوانب الطرق

 

ومن هنا فان معاناة بعض البشر عند انتقالهم من مجتمعاتهم الى الدول التي  استقرت امورها حضاريا والعادات والتقاليد غدت ممارسة روتينيه وقد انتقلت سيدة عربيه للاقامة مع زوجها في دولة اوروبيه وحيث ان السكن يفصله جدار عازل نسبيا للصوت والجيران معتادين على حياة الهدوء وعدم التسبب بالازعاج لبعضهم الا ان السيدة العربيه شغلت التلفاز في الطابق الارضي باعلى موجات الصوت وباللغة العربيه التي لا يطيق الاوروبيون اهلها وليس اللغة وحدها وصعدت الى الطابق الاول ووقفت على الشباك للتحدث مع والدتها في ارض الوطن بواسطة مواقع التواصل الاجتماعي وحيث ان الله بارك لها في قوة حنجرتها  واثناء حديثها مع والدتها شاهدت من شباك الطابق الاول  رجل ضخم وزوجته متجهين الى باب منزلها واخذوا يطرقون الباب بشكل عصبي ويصرخون بلغة لاتفهمها وصادف عودة  زوجها الى البيت من عمله واشتكوا له عن ما يحدث في بيته وان جهاز التلفاز في الطابق الارضي مزعج والسيده تتشاجر مع شخص في الطابق الاول  وربما يكون هناك تطورات امنيه والسبب كله الصوت المزعج

 

ويبدو  ان البعض او الغالبيه اعتاد نهج فوضى الانانية  ولا يكترث بغيره من البشر ولا المخلوقات الاخرى ولا بالبيئه  ولو كان الامر في بيئة قبليه من الممكن ان يؤدي طلب الجار من جاره حقه في الحياة داخل بيته دون ازعاج الى ضرب خناجر واعتداء على الشرف وووووووووو لان الشرف لا يحتمل الشقيق ولكنه يرضخ للغرب وان لم يعجبه هناك شرطه وقضاء وطرد من البلاد  والسؤال هل هناك امل في تطورنا حقيقة وليس قشورا ام اننا نتكاذب بقشور المظاهر ونخادع انفسنا بالاثاث والسياره والشقه والمكياج والمجوهرات اما الجوهر فعلى الله الاتكال وعند الله الحساب يوم الحساب وفي الحقيقة ان مفهوم الكثير من البشر للحرية هو (ليس من حقك ان تطلب مني التوقف عن ازعاجك بنشري وممارستي لنهج الفوضى والتدمير والتخريب والاعتداء على الانسان والمخلوقات الاخرى والبيئه والا فانك تعتبر معتديا حسب القانون القبلي ومن حقي مقاضاتك عشائريا وطالبتك برد اعتبار للشرف المهدور)

 

2013-08-24
التعليقات
محمد عصام الحلواني
2013-08-24 11:57:09
الأستاذ المحترم ماجد جاغوب
لفتة طريفة وبقعة ضوء مخيفة . وحتى نخرج من قفص التعميم أقول صدقت أستاذ وهناك الكثيرين ممن يعيشون حالة الفوضى هذه وأي تغيير نحو احترام الأخر يعتبرونه اعتداء على حريتهم وقد تسيل الدماء بسبب ذلك . على الله .

سوريا