أتى ..ومضى العيد...ولم نزل بأنتظاره
.. !! وكم من عيد .وعيد أطل.. ورحل ..ولم يأتي العيد..!! وكم وكم من عيد ....
سيأتي ..ويذهب ..حتى يأتي العيد ؟؟؟ وحين يحل العيد الموعود..كم منا حاضر..؟ وكم
..منا سيغيب..؟؟؟
من منكم سيقرأ هذه الكلمات سيدرك مقدار ما تحتويه
من اليأس والأحباط. !! ربما سيذهب الكثيرين منكم الى أتهامي
بالتشائم والسوداوية ؟؟ يا أصدقائي هذا هو الواقع القاتم المربر !! وهذه هي الحقيقة
البشعة المرعبة ..!! .
فقوافل الشهداء..والضحايا...وبكاء الأمهات والثكالى ...لم تترك للفرح مكان ...!!
ومشاهد الدمار ..والخراب ..وأعداد النازحين والمهجرين ..غيبت الأبتسام والفرح عن
الوجوه ...!! الغلاء ..وأرتفاع
الأسعار الخيالية ..والأستغلال الفاجر ..العاهر..لتجار الأزمات والحروب.. قتل كل
احساس بالرحمة والأنسانية...!!
قلق ألأهالي على ابنائهم وذويهم..وحرص الأباء والأمهات على مراقبة حركات وتنقلات
صغارهم... قلصت مساحة
الفرح لديهم ...وأختفت اصوات الضحكات من ملاعب الطفولة وربوعها ... .
وبرغم كل ذلك ....أدعوكم أن ترفعوا أيديكم للسماء وترددوا معي الدعاء :
كل عيد........وأنتم حاضرون روحاً وجسداً بين أهلكم ....وأحبائكم ....
كل عيد........ومخيمات النازحين واللاجئين السوريين أقل عدداً.....ومساحة....
كل عيد.......وبلدنا الحبيب مكاناً ممكناً للأخاء ..والمواطنة ...والتسامح.... .
كل عيد........وسوريا وطناً للمحبة ..والأنسان ...والحضارة......حاضرة ..عامرة
بأهلها وأبنائها ... .
يا الله كم نحن بحاجة لهكذا أنفاس رحمانية تدعو إلى التسامح والتأخي . أشد على يدك الطاهرة أستاذ في دعوتك وفي كل ماقلت . لك ترفع القبعة . تقبل مروري
عيد بأية حال عدت يا عيد!! اتعلمون لماذا في كل عام نجد أن أعيادنا تقل جمالا عن سابقتها.. ليس لأننا كبرنا.. وليس لأننا نعشق النكد .. وليس لأن العيد للأطفال فقط. بل لأننا في كل عام نتذكر أناساً كانوا في عيدنا الماضي شمعتهم تنير فرحتنا وفي هذا العيد انطفأت. رحلوا وأخذوا جزءاً من بهجة العيد وهكذا كل عام..... ارجو من الله ان يفرج هم وغم كل مواطن سوري ويعاد الامن والامان الى بلدنا الحبيب سوريا