نّار

الشامُ مزنرة

بتلاوين مرجان زاخر

وهمسات (الإيكونوسطاس)

في سَكرةِ لثماته لبسمات السماء

تتشوفُ أجنحةَ قاسيون

وألغازَ الياسمين

والمحاراتِ الحُبلى الحائرة

في ُأحجية جدائلِ سورية

       سورية ...

بؤبؤَ ريشة أزلية

تغفو على كتفيها وشرفاتها

أسرار الوديان والجبال الكريمة

تتمطى متثاءبة كعروس عذراء

حيث يشرب الحلاج وابن عربي

قهوتهم الصباحية

في أيكة عشقها

يتفيؤون

كنائسَ ومساجد ومقامات

     سورية....

يزركشونَ قبابها

بفسيفساءِ ضبابِ حالهم ومقامهم

             سوريا ....

بحرُها سجادة صلاة

أريجُ رطوبتها أنبياء

تغازلُ مابعد السدرة

حيثُ حُبكت سورية

***         ***          *** 

اغتاظ السيافون

من خارطة المرجان والحرير

حبكوا كفناً للوطن العدنان

لدَهْسِ لوحةِ

استَسفَرَتْها النجوم

تَحشرج صوتُ زرياب وفيروز

و(بيتهوفن) صمَمَه 

ذهلت السيمفونية التاسعة

هُرستْ عصا (المايسترو)

سُجّي (باخ) في مشرحة

سالت أنهاراً دماءُ (الأبدال)

... لمْلمَتْ لوحةُ الوطن جراحها

تدافَعتْ قصةُ الحضارة زآرة

             ياسوريا ...

لا خطوة الى الوراء ...

لا خطوة الى الوراء ...