سفينة انطلقت من مرافئ سحر الشرق عابرة النور والأمل اللذان يجريان
رست في جزيرة منفية لم يكن به أحد سوى نخلتان عاريتان
أصابها كآبة وضجر صارا بها يلعبان
رفعت يائسة رأسها للخالق الجبار لم يرى سوى الشمس والقمر للرب يعبدان
تمتم الروح فيها فقالت لها إن الدمار والدم هما اللذان رماكي لأخر الشطآن
أدركت تلك السفينة ما جرى لحالها فرأت بصيص نور من منارتان
هربت بسرعة من الخواطر والاسى كادا بقلبها يفطران
وصلت لبر لم ترى سوى رجلان هرمان
قالت لهم أين أهرب من الظلم والدم اللذان كادا بهما يهلكان
أجاب الأول : يا طفلتي لك عقل وقلب يفكران
قال الثاني:لا تسمعي لقلبك وعقلك إنهما يكذبان
بقيت تلك السفينة تائهة إلى الآن
لن ولم تصل لبر أمان الإبعد طعن الغرب لقيمنا وتقاليدنا
ومن بعدها ندرك أن أرضنا ملكنا وعرضنا ولن يدخلها أي منافق خوان