رُبَّما أَحْيا
وَ كُلُّ النّأسِ
وَ الأَنْواعِ وَ الأَجْناسِ
مَعَ وَقْفِ النَّقَسْ !!!!
رُبَّما " ابْليسُ " يَوْماً
يُصْبِحُ المَشْكورَ
وَ المَحْبوبَ
مِنْ رَبِّ البَريَّةِ
التَّائِبَ المَهديّْ
وَ يَبْرَأُ مْنْ أَماراتِ الرَّجَسْ !!!
رُبَّما !!!
في الليلِ تَصْحوْ الشَّمْسُ
تارِكَةً نَهاراً لِلْقَمَرْ
وَ يَطُلُّ ـ في نَعَسِ الغُروبِ ـ
الفَجْرُ مِنْ رَحْمِ السَّحَرْ !!!
أَوْ رُبَّما
السَّجانُ يُصْبِحُ نادِلاً
وَ السِّجْنُ
يُؤثِرُ سِرَّهُ الأَحرارُ
رَوْضَ الرُّوحِ
وَ الأَفكارِ
وَ الأَشعارِ
وَ الأذكارِ
في سَلَسِ السَّمَرْ !!!
بَلْ رُبَّما
وَ ـ بِلا خُبالِ ـ
المُسْتَحيلُ سَيَنْتَهيْ
وَ كَما نُحِبُّ وَ نَشْتَهيْ !!!
فالمُمْكِناتُ المُسْتَقَرْ !!!
في رَغْدِ عَيْشٍ مُسْتَمِرّْ !!!
لَكِنَّ شَيْئَاً واحِداً
وَ ـ اللهِ ـ
لَوْ جَفَّ البَحْرْ
وَ الماءُ أَنْكَرَهُ المَطَرْ
لا بَرْأَ مِنْهُ
فَلا مَفَرَّ
سَيَسْتَمِرّْ !!!
حُكَّامُنا
في كُلِّ بلْدانِ العَرَبْ
داءٌ قَمِيءٌ كَالجَرَبْ
وَ مُقِيمُ مِثْلَ قَذارَةٍ
مَنْسِيَّةٍ
في ماءِ جُبّْ !!!
وَ ـ اللهِ ـ
صُفْرُ وُجوهِهِمْ
شَيءٌ مُريعٌ كَالعَطَبْ
فَعُقولُهُمْ شِرِّيرَةٌ
وَ بِسوئِها مُعْتَدَّةٌ
وَ ضَميرُهُمْ مَأْجورَةٌ
بِخَوائِها مُرْبَدَّةٌ
أَمَّا الفِعالُ !!!
فَقَدْ تَوَحَّدَ لَوْنُها
فَجَمِيعُها مُسْوَدَّةٌ
لا شَيءَ تُعْطيْ
سِوى الجَدَبْ
وَ الغَمَّ طُرَّاً
وَ الكَرَبْ !!!!
و اللهِ
حَتّى صلاتِهِمْ
كَذَّابَةٍ وَ مُرائِيَةْ
لا زُهْدَ فيها
فَزانيَةْ
لا طُهْرَ مِنْهُم في النّفوسِ
فَباغيَةْ
وَ اللهِ لَيْسَ بِكافيَاً
لَوْ كُلُّ عَصْفِ " الغاشِيَةْ "
مِنْهُمْ يَدُقُّ العِنْقَ
أَوْ جَزَّاً
يَجِزُّ النَّاصيَةْ
فَكَذا يُثابوا
جَزاؤُهُمْ عَدْلاً
عُتاةٌ لَنْ يَتوبوا
وَ مُسْتَحيلٌ يُسْتَتابوا !!!
كُلُّ ما يُرْجى عَبَثْ
لا صُبْحَ مِنْهُمُ يُرْتَجى !!!
لا فَجْرَ حَتّى
وَ لا قَبَسْ !!!
فَجُذورُهُمْ
ـ تَبَّاً لَهُمْ ـ
مِنْ ذَيْلِ كَلْبٍ
مِثْلَهُمْ
تَقْتاتُ بالدَّمِّ النَّجِسْ
خِنْزيرُ لَيْسَ بَبَزُّهُمْ
فَوَضاعَةٌ
وَ خَساسَةٌ
وَ قَذارَةٌ في روحِهِمْ
ـ تَرَحَاً لَهُمْ ـ
في حِلِّهِمْ وَ رَحِيلِهِمْ
ما أوْرَثوا
ـ سُحْقَاً لَهُمْ ـ
شَيْئاً
سوى الذِّكْرِ الدَّنِسْ
لِلموبَقاتِ وَ نسْلِها
أصلابُ هُمْ
آباءُ شرعيُّونَ
حَتَى لِلْحَرَسْ !!!