news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
شعر
إلى أمي...من مقاتل في مطار منخ العسكري ... بقلم : كنان محمد

دمي قد سال يا أمي زكيـــا

بمنّخ أشبع الصحراء ريـــا

فإن جــاء النعاة إليكِ فيــــا

بأن الموت أطفأ ناظريّــــا


وأني لن أعود إليــكِ يوماً

أقبل رأسك الذاكـي مليـّــــا

وضج الناس في خبري ودوَّى

صراخ أحبتي حزنا عليـــَّا

 

فلا لا تلطمي وجهاً عزيزاً

ولا لا تصرخي  واهاً  بنيــَّا

وصوني دمعك الغالي فإني

لخوفي من بكائك كنت حيـا.

............................

 

وإن قالوا ضيا عينيكِ أمسى

بوسط البيد منطرحاً رميــَّا

تضرّجني الدماء ففوق ثوبي

ثيابٌ من دمــا قلبي عليّــــــــا

وحيداً لا الأحبة في جواري

 

ولا قبرٌ سوى الصحراء ليـــّـا

فلا لا تصرخي ولدي حبيبي

تعال إليْ ونـــمْ في مقلتيّــــــا

فلولا أن يذوب عليّ قلــبُــكْ

لجئتُ الموت مبتسماً هنيــــّا

..........................................

وإني إن سقاني الموتُ كأسا

لقد أترعت للبــــاغي مليّـــــا

سكبتُ الموت من كفّيَّ حتى

كأن المـوت منبعه يديّـــــــــا

وكم أشرعتُ روحي للمنايا

 

وقلت لخيرة الأصحاب هيّــا

فإما ميتةٌ تخزي الأعــادي

وإما عيشةٌ ترضي الأبيّـَــا

فلما لم أجد عندي رصاصاً

ولا مـــاءً هجمتُ بساعديَّا

 

وقد أنشبت في الباغي رصاصي

وسكيني وأظفــــــاري سويّــــــا

وعزمي كان لي زاداً ومـــــــاءً

وصبري كان لي خلاً وفيّـــــــا

وحزني كان إن أخلــــو نديمي

 

وبأسي كان لي كأســـاً وريـــــَّا

وذكــــراكم تظللني نهــــــــاراً

وجمر الشوق يدفئني عشيّـــــــا

أنا والموتُ والاعداءُ حولــــي

وطيف أحبتي يحـنو عليـــــــــَّا

 

وقد أصبحت للدنيـــــــا حديثاً

ولم يسمع قريب الدار بيّــــــــا

ولو أني سُعفتُ بكأس مـــــــاءٍ

لمــا قدروا وبي نفسٌ عليّـــــا

وإني إن تُركت لنهش لحمي

 

فإنه لم يكن لحماً طريـــــَّا

فلا لا تلطمي وجهاً عزيزاً

ولا لا تصرخي واهــــاً بنيــَّـا

وصوني دمعكِ الغالي فإني

لخوفي من بكائك كنت حيّا

 

https://www.facebook.com/you.write.syrianews

2013-11-21
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد