news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
خواطر
من يسرق منك السعادة ...بقلم : مورتوس

توقف عند هذه الفكرة، ليس الأمر بحاجة إلى مزيد من التفكير، و لا إلى مزيد من تأنيب الضمير، الذي أصبح يأخذ شكل جبل من الهواء يجثم على صدره الصغير، جو شتائي و سماء حمراء يبدو و على الرغم من كل الإشارات أنها لن تمطر.


كلام مكرر كان يدندنه في عقله، مجموعة من الكلمات هي كل ما يملأ معجمه، أقسم- قال لنفسه - إني لم أتعلم أو أسمع كلمة جديدة منذ زمن، ليست الكلمات بشيء ذي أهمية، مستذكراً هذه العبارة التي قرأها في مكان ما، على أي حال، كل شيء جديد له اسم جديد. لا هاتف و لا رسائل و لا أي وسيلة غير مباشرة تمنع من رؤية العيون و سماع نغمة الصوت و الشعور بكل حركة من حركات الجسم و أيضاً شم رائحتها و رائحة المكان الذي سيجري فيه كل شيء. هي جرأة كبيرة، وتهور، و لكن، من غير هذه الـ  "لكن " اللعينة

- و أتبع محادثاً نفسه -

 

أأترك الخوف يخطف السعادة و أنا أقف مشاهدا إياه و يداي مكتوفتان، أم أرتضي بالرضا الذي أشعر به اليوم و قد يحل محله الندم غداً، وعلى أي حال هي ليست لي حتى أخسرها، لن أخسر سوى فتات الأمل، فتات الأمل الذي لم يشبعني يوماً و لن يغني أبداً من جوع. و لن أفكر أبداً بما يمكن أن تؤول إليه الأمور فمن المستحيل أن يحدث ما أفكر به بنفس الطريقة و عادة تكون رؤيتي للأشياء قبل حدوثها تأكيدا على أنها لن تحدث، إذاً سأفكر بأي شيء أو أغني لنفسي. ولكن ماذا لو لم أجدها، أو وجدته هو هناك، من غير هذه الـ  "لكن " اللعينة، إذاً ، لا، لكن اليوم، و لن أعود من غير نتيجة حاسمة. جميل هذا الشارع و هذا البيت الذي تسكن فيه، و باب منزلها جميل أيضاً. 


و ها هو الباب يفتح ، و هاهو قلبه يخالف أوامره ويسترسل في خفقانه ، و لكنه سرعان ما يعاود هدوءه ، ليس رغبة في اتباع الأوامر، و لكن ، لأن من فتح الباب لم تكن هي، كلمة واحدة قالها من فتح الباب، غادرت ، ثم أغلق الباب ، و لكن ، ها هو الباب يفتح من جديد ، و ها هو  يسمع  الصوت الذي جاء ليسمعه ، و يرى الوجه الذي يريد أن يراه. ليخرج هذه المرة منتصراً، و يمنع الخوف من أن يسرق سعادته، و يودع الخوف، الذي  وعده بجولة أخرى، لا أحد يعلم من سيكون المنتصر فيها.

 

https://www.facebook.com/you.write.syrianews
 

 


 
2014-02-08
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد