news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
شعر
جمالة ...بقلم : إيمان الملاح

أين الحبيبُ مني  لايسمعُ لَوعَتي         نارُ الحُبِّ تحرقُ قَلبي وتَغزو دَمَي
مَنْ يُعطِني عَهداً بألا أرى دَمعتي         إني أذوبُ ولاأقضي على قاتلي
عند الغروبِ أتاني عاشقي يَضحكُ      مِثل الغريبِ كأنَ السهمَ في مُقلتي
قبلَ الغرامِ بأعوامٍ خَلَتْ طَلعتي           كانتْ أحاديثُ أهلِ الحُبِّ تَغتالني


حتى أتى عاشقُ الوردِ واختارني         مُذَّاكَ كانَ الحبيبُ يُمسكُ مِعصَمي
كانت لقاءاتنا مشفوعةً بالندى           أروي له حكايةَ قيسٍ كلّما مسّني
يُلقي عليَّ كلاماً ساحراً مُهجتي          فأناملي ترعدُ وأنوثتي ترتقي
زُرنا بُحورَ الغرامِ حيثما نلتقي           بِتنا نغوصُ بثغرينا ولانكتفي


ماذا تقولون عن حُبٍّ طواه الثرى        دامَ على حَالِهِ دهراً ولم يتقِ
مَنْ ذا يُداوي جِرَاحاً ألهبت خاطري       مَنْ ذا يُقاضي حُساماً أثخَنَ بالثدي
يالوعةَ الشوقِ مالي أكرهُ ليلتي          ياجمرةَ الهجرِ ذَابتْ داخلَ خافقي
ليتَ الهوى يُنكِرُ قيساً كما خانني       كُنتُ أوافيه مِنْ رأسي حتى أخمصي


ماأجملَ الحُبُّ عندما يُصبحُ خالدا      بينَ الضُلوعِ يعيشُ طاهرَ المَأربِ
لم يبرح الساعةَ إلا وقد سرّني         أحيا بها ثُمَّ يأخذني إلى مقتلي
قل ماتشاء فأنت كاذبٌ لاتعي         حقاً قَتلتَ غراماً كان حيّاً معي
مهما فعَلتَ وتوسَلتَ وراضيتني         لن ارجعَ عن قراري دونك مصرعي


كيف تُعيدُ الشبابَ والصبا يختفي       مامن وفيٍّ مضى للثأر من جاحدِ
تُبلي فؤادي لعلّي اَعتِقُ مِبضعي        واحسرتي من هُنَيهاتٍ تنوحُ معي
كم مرّةٍ قُلتَ أني ملزمٌ بالهوى           والحجّةُ تكشفُ بُهتانَ مَنْ يَدّعي
وامخدعي لاتَلُمني في حِماكَ شقي     اغتابني ثمَّ عاد مفعماً بالنَعِي


كُنّا نُلاقي هوانا جالساً بيننا           والفجرُ بعد المساءِ يقتفي نُورنا
والماءُ يُمسي كعطشانٍ أتى رِيقنا       حتى غرامُ عُذارى لاهباً مثلنا
مالي أخالُ وريدي يمرحُ بالهوى         يشكو إليَّ كأنني لُجَّةٌ للصدى
كالزهرةِ كُنتُ مَرميةً بِراحِ اليدِ           أحببتهُ مثل روحٍ تَجنحُ للهُدى


واكبداه لا تسلني عنه أين مضى       إيّاك والوعيدُ ما مضى قد مضى
وروحك تغضب مني و تعذّبني         كأنها نيزكٌ يرشقني بالحصى
حويلةٌ ترقدُ قبل شروق الضحى         مثلي أنا وردة مغمورة بالمنى
باريسُ كانت تُحبُّ أخيلَ طِروادة         وأنا عِنانُ بُراقٍ عابرٍ للمدى


والطفلةُ تَلعبُ الأحلامَ في نومها         تشدو كعصفورةٍ تسعى إلى عِشها
لاشيء في ذِهنها يُفضي إلى عِشقها     لاشيء يَرمي إلى حُبٍّ غزى قلبها
كلُّ الأماني حكايا عن دُجى شَعرِها       كلُّ الحروفِ معانٍ أَضحَكتْ ثَغرَها
والصُبحُ يصحو كشحرورٍ على صوتها    والليلُ يغفو كأنَّ النومَ مِنْ شأنها


ذاكَ الفتى يَحْمِلُ الآتي إلى دَلْوِها           ينسابُ مثل السواقي تحتَ أحلامها
مرَّت عليها ليالٍ أَبلَجتْ سِحرَها             تَحبو لهُ كُلّمَا زارَ الكَرَى جِفنَها
صارت تَخالُ نجوماً بين أثوابها         والشمسُ عقدٌ تُعّلقهُ على نحرها
والبدرُ قِرطُ الألماسٍ على أُذنِها          قد شاركت ياسمينَ الشامِ في حُسنها


***********************
تتمة

 

https://www.facebook.com/you.write.syrianews

2014-03-17
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد