يوم 24 تموز- يوليو اللي كان من يومين
اليوم وأنا عم اقرأ تاريخ ونكوش هون وهون حسيت اني اكتشفت (ربط) حابب ضيفوا للتاريخ
(وقد يكون محض تساؤول لحتى لاقي المراجع والمذكرات اللي عم ابحث عنها)
بسنة 1148 يوم 24 تموز- يوليو حاصر لويس السابع ملك فرنسا دمشق في المحلة الصليبية الثانية (اللي طبعا لا تمت لدين السلام المسيحية بصلة) المهم ضربوا الحصار جنوب دمشق ودمشق طلبت تعزيزات ولبى النداء الزنكيين بحلب وبالموصل وحركوا الجيوش لنجدة دمشق صمدت القوات اللي بالمدينة فترة إلا انهم بالنهاية بسبب قلة العدد اضطروا يتراجعوا لوراء الأسوار في الوقت اللي بدأت توصل كتائب من المتطوعين للنجدة من الشمال القريب لدمشق (حمص حماه بانياس)
استطاعت قوات دمشق تضرب مخيمات الصليبين اللي غربي السور عند المزة حاليا فضطر الملك الفرنسي يطلب العون من مملكة القدس وفعلا وصل جيش مملكة القدس بسرعة وبدأوا بما سموه تنضيف غربي المدينة ولما وصل جيش حلب قاموا بهجوم ناجح اضطر الصليبيين لينقلوا معسكرهم عل الشرق وهي كانت أكبر خبصة خبصها لويس لأن تحصينات دمشق الشرقية هي الأقوى كمان كان الشرق صحراوي ومافي ماء وصلت بعدها جيوش الموصل ودب الخلاف بين لويس وملك القدس وتفرطعوا وصمدت دمشق.
بنفس اليوم 24 تموز - يوليو 1920 دخل الجنرال هنري غورو واللي هوه من أشهر ضباط
فرنسا حنكة عسكرية واله تاريخ كبير بالبوسفور وبالتشاد , دخل دمشق بعد معركة ميسلون
اللي استشهد فيها وزير الحربية السوري يوسف العظمة اللي عارض الملك فيصل بقبول
إنذار غورو بحل الجيش وراح مع 3000 عسكري شاركوه رفض حل الجيش وكان على علم انهم ما
رح يقدروا عل الجيش الفرنسي الكبير والمجهز اللي دخل بيروت قبل سنة واستعد لدخول
دمشق إلا انو ذكر للملك فيصل انه لازم ما يكتب التاريخ انه الفرنسيين دخلوا دمشق
دون مقاومة ودخل غورو دمشق الساعة 4 الضهر 24 - تموز - يوليو وتوجه مباشرة على
الجامع الأموي على قبر صلاح الدين الأيوبي وحط رجله عل القبر وقله (نحنا رجعنا يا
صلاح الدين) - بس ما لحق غورو يتهنى بالنصر بعدها بأقل من سنة بحزيران 1921 كان
رايح برحلة سياحية للقنيطرة جنوب دمشق ومعه الكولونيل برنيت (مترجمه الخاص)
والجنرال كاثرو (اللي هي المعلومات من
مذكراته الشخصية) هاجمهم مجموعه من القدائيين واحد من جاباتا الخشب - وواحد من
جاباتا الزيت بالقنيطرة وواحد من شبعا وبقيادة المجاهد أحمد مريود (عفكرة كل واحد
من الفدائيين من طائفة مختلفة) وتبادلوا اطلاق النار مع سيارة الجينرالات وقتل
الكولونيل برنيت وغورو أكل 3 رصاصات اللي هوه اساسا كان نصفه خشب لأن بزماناتو
بمعركة بالبوسفور انفجرت فيه عبوة ناسفة روحت ايدو ورجلو وركب بدالهن أيد ورجل خشب
(كانوا السوريين يلقبوه غورو النص خشبة) المهم ورجعوا الفدائيين أخذوا قبعة
الكولونيل بيرنت وأرسلوها هدية ل ليلى بنت يوسف العظمة كتعبير انهم ما نسيوا تضحيات
والدها.
الفكرة أنوا التشكيلات العسكرية الفرنسية كانت جاهزة بالبنان وعسكريا التحرك البري
للقوات من بيروت لدمشق اسهل واخف كلفة بشهر ايار-مايو أو حزيران-يونيه والجو ربيع
معتدل بينما تموز-يوليو هو صيف حار جدا ونحنا منقول (بتموز بتغلي المي بالكوز) غورو
انتظر لغاية شهر تموز-يوليو وأعلن عن انذاره الشهير بحل الجيش وتسليم المدينة ب 14
تموز-يوليو وأعطا مهلة للملك فيصل 4 أيام أي لـ 18 تموز-يوليو لكنه انتظر ل 24 حتى
يسجلها في التاريخ غورو دخل دمشق بنفس اليوم الذي طردت به دمشق جيوش الملك لويس
السابع عن اسوارها قبل 772 سنة. لم أجد أي ربط لتعمد غورو دخول دمشق بهذا التاريخ
في مذكراته او مذكرات كاثرو لكني مقتنع أنه تعمد هذا التاريخ ولم ينسى هزيمة لويس
السابع عام 1148 ولهذا توجه لقبر صلاح الدين قبل أي شيء اخر.
هم لا ينسون التاريخ وعلينا نحن أن لا ننساه أيضا
المراجع:
الكامل في التاريخ لابن كثير الجزء 9
مذكرات الجنرال كاثرو كتاب مهمتان في الشرق الأوسط
https://www.facebook.com/you.write.syrianews