وقفت بكل سذاجة هذا اليوم أمام شرطي المرور لأقول له شكراً وعلامات التعجب ترتسم على وجهه فلماذا أشكره هذا ما توقعته ولكنه فاجئني ....... ! هو لم يعتد أن يقف مواطن ليشكره وأنا أقود سيارتي كأمير من زمن الأحلام والمطر ينهمر بشدة الشدة ...
بكل عزة نفس وكبرياء مواطن انزلت زجاج سيارتي الكهربائي واقتربت منه وإذ به يجري ليسألني عن حاجتي وكيف سيساعدني وما أدراكم كانت درجة الحرارة خارج السيارة منخفضة ........... لا ... لا كان المطر يسقط على سترة ذلك الشرطي وهو يختبئ داخلها كان يهرب من المطر وعندها خطر ببالي أسئلة كثيرة كان بودي أن أسئله عن حاله في الصيف وعن حاله في الشتاء ولكنني تذكرت بأنه قد يوجه مخالفة لي.
وعندها قررت أن أهرب ولكنه أصر وأعاد سؤاله لعدة مرات هل أنت بحاجة إلى مساعدة وهنا ظهرت علامات التعجب على وجهي أنا في حين بدا ذلك الشرطي شامخا يعرف ما يريد فقلت لنفسي ماذا لوكان اخي أو أبي مكانه هل كنت سأقف هكذا وأنتظر ريثما ينتهي المطر .....
تحية لك أيها الشرطي ..... تحية لنضالك .... لك ثواب وأجر من عند الله بأذن الله .....
تحية للأيادي البيضاء في وطني ...