اليوم...يوم آخر في جامعة دمشق...مرة أخرى يعود طلاب أعرق جامعات سوريا لإثبات أن التطور و التحضر أمر بحاجة لرعاية إلهية و لقدرة سماوية لكي يزرع في صفوف هذه الحشود...
أربعمائة و نيف من الطلاب يتدافعون بصورة أقل ما يقال عنها رهيبة حول أستاذ يرفض استلام حلقات بحث عمل بها الطلاب على طول فصل دراسي كامل ، مطالباً الجميع بالتسليم الشخصي للحلقات(كل طالب يسلم حلقته) ...
ذكرني هذا المشهد كثيرا بما كان الحال عليه على احدى بوابات ملعب العباسيين الشهير و لكي تكتمل الصورة كان لنائب عميد الكلية المذكورة دور جوهري متمثل بالصراخ بطريقة ما زالت تستعمل في سوق الهال الشعبي في أحياء دمشق مناديا على (سامعين الصوت):(عالبيت..سلمو و عالبيت)!!!!!! .....
فإذا التمسنا العذر لمتابعي مباريات كرة القدم في الملاعب(و أنا أحدهم لئلا يفهم البعض المثال على انه تهجم) بأنهم من عامة الشعب و ضابط البوابة ليس بالحكيم المثقف لينظم دخولهم...فما هو عذر أربعمائة طالب هندسة معمارية من المتعلمين للانخراط و لتسبيب هذه المعمعة؟؟ و ما هي وجهة نظر أستاذ جامعي فنا عمره بالتعلم و نائب عميد -تكاد تكون جدران غرفته الإدارية غير كافية لتستوعب شهاداته و امتيازاته التي تدون أهم ميزاته الفنية و التعبوية -ليعاملوا صفوة الجيل و جوهر مستقبل بلدنا بهذه الطريقة البدائية؟؟
رأي شخصي أجزم بتأييد العديد له بحسب المثل القائل:ما هكذا تورد الإبل يا أيها القائمون على جامعة دمشق....