news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
الإرهاب...لعبة أمريكا المفضلة ... بقلم : سفيان الجزائري

يبدو أن أمريكا صارت تتقن لعبة الإرهاب جيدا, بل و تتفنن في توزيع أدوارها كما تشاء, فبعدما صنعت لنا إرهاب أفغانستان (لنجاهد الروس الملاحدة !!) مستعينة بفتاوى علماء البلاط جاء الدور على محاربته في 2001, و ها هي اليوم تصنع لأمتنا –الجاهلة كعادتها بأمور دينها و دنياها- إرهاب الدولة الإسلامية في العراق و الشام (لنحارب به الشيعة هنا و النصيرية هناك!!) فتظهر لنا أمريكا من بعيد لتخلصنا منه و تدكه على رؤوسنا, و لكن لنطرح على أنفسنا بعض الأسئلة التي قد تفيدنا من خلال البحث فيها, فلعلنا ندرك يوما ما يدور حولنا:


1- لماذا تلعب أمريكا هذه اللعبة المقيتة معنا نحن المسلمين دون سوانا؟
2- ما هي عوامل نجاح أمريكا في تضليلنا في كل مرة؟
3- لماذا لم نستوعب الدرس أم أن في الإعادة إفادة؟!

أولا لماذا تلعب أمريكا هذه اللعبة المقيتة معنا نحن المسلمين دون سوانا؟


عندما نتحدث عن سياسة أمريكا في العالم فإننا نتحدث بالضرورة عن اللوبي الصهيوني و الماسونية العالمية, عرابة رؤساء الو م أ من عهد جورج واشنطن إلى باراك أوباما, من هذه الزاوية فقط تتضح الرؤية و نفهم لماذا تكاد تحاربنا أمريكا دونا سوانا في هذا العالم, للأسف زاوية الرؤية هذه لا يمكن لملوكنا و أمرائنا إدراكها, فلا هم درسوا تاريخ الماسونية في مدارسهم, و لا هم يدركون موقعهم من الإعراب من الصهيونية(أكيد مفعول به!)

ثانيا ما هي عوامل نجاح أمريكا في تضليلنا في كل مرة؟


لم تفشل أمريكا يوما في لعبة الإرهاب, و ما حديث بعض أشباه المفكرين عن انهزامها في أفغانستان و العراق إلا هذيان يجب أن نعالجه, فأمريكا دمرت أفغانستان و أدخلت باكستان في متاهات داخلية لا قبل لها بها, و من بعدها قضت على دولة كانت تسمى العراق و ما أدراك ما عراق صدام, و قبل بضعت شهور أسقطت ليبيا و صنعت لها ما يكفيها إلى عشر سنين قادمة, و ها هي اليوم تعد العدة للإتيان على الأخضر و اليابس في سوريا, فلا أدري أين يجد هؤلاء انهزام أمريكا, و إنني أكاد أجزم أن من يقول بفشل أمريكا في حروبها على الإرهاب ما هو إلا مدفوع من طرف أمريكا ذاتها حتى تعطينا الانطباع بأننا حقا نجاهد الباطل بل و ننتصر أيضا في جهادنا!! و من هنا يبدأ الضباب في التبدد عن سبب نجاح أمريكا في تضليلنا في كل مرة, فإذا كنا ننتصر على أمريكا في كل مرة فلماذا لا نحاربها؟ بل و نستدرجها إلى ديارنا لنحاربها!! من مات مات شهيدا و من عاش عاش لذة الانتصار (لذة الهذيان).

ثالثا لماذا لم نستوعب الدرس أم أن في الإعادة إفادة؟!


ما أوردته سالفا لم أكن أول من قال به, فهناك الكثير من المفكرين (ليس أشباه) من نبه لهذا قبل حتى بداية الجهاد في أفغانستان و لكن لم تصعد آراؤهم إلى السطح بل بقيت تتداول في اللقاءات و المحاضرات هنا و هناك دون المقدرة على الوصول إلى عقول الملايين في العالمين العربي و الإسلامي, و هنا يتكشف عامل آخر من عوامل فشلنا المتكرر (وسائل الإعلام). و صراحة, لا أريد من مقامي هذا الخوض عميقا في هذا الجانب أو أن أتناول هذه القناة أو تلك حتى لا أتهم بمعاداة السامية !!

هذا رأيي و الله أعلم.

https://www.facebook.com/you.write.syrianews

2015-02-26
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)