عندما نختبر الحرب نفهم لماذا العدالة تغلب الرحمة لماذا هنالك قانون و لماذا هنالك حقوق ؟ لأن البشر ضعفاء لا يمكن الوثوق برحمتهم من دون مقابل........

الحروب بمفهومها العام موجودة في كل مكان و لكننا لا نشعر بها لأنها لا تشغل الإعلام أو تثير حفيظته من ناحية الربح و الشهرة ، هنالك انسان مشرد بلا مأوى أو طعام مرميٌ على الأزقة أليست ظروفه ظروف حرب! ، وهنالك طفل مسخر لا يعرف عن العالم شيئاً سوى نهاره و ليله و العمل و الشقاء أليس ضحيةً هو الآخر لحربٍ قاسية! .....

الحروب بدأت لسبب واحد و لن تتوقف إلا لزوال ذات السبب و هو الإنقسام الطبقي و الإجتماعي الذي يهدد الإنسانية و يعزز الأنانية على مستوى المجتمع و الدول ، الأنظمة الإقتصادية و السياسة المتنوعة التي تتالت عبر العصور بهدف تحقيق العدالة الإجتماعة لم تكن سوى مبادئ صالحة و مبهرة عصعيد التخطيط و الدراسة و لكنها لم تبصر نوراً على أرض الواقع ولم تغيير شيئاً ...

 بالنهاية الإعتماد على الآخر لن يجلب نتيجة إذا لم نبدأ نحن بالسعي لما نريد، فنحن نعيش بعالم مخادع يوهمنا بالتغيير و.الإصلاح لكنه يبقينا ضمن الحدود التي يريدها لنا و ضمن المعايير التي تناسبه....... فيمنحنا مظاهر مادية مبهرة تناسب تخيلاتنا ليبعدنا عن القيم الإنسانية الحقيقية التي تلامس حياتنا ،فالتكنولوجيا اصبحت أكثر أولوية من لقمة العيش و الرفاهية المادية أكثر أهميةً من العدالة الإنسانية ،نحن أصبحنا جزء من قادة هذه الحروب دون أن نشعر بذلك لا نملك أسلحة و لا خطط او استراتيجيات للحرب و لكن جهلنا و معاييرنا الخاطئة كفيلة بقتل كل إنسانٍ ضعيف و فقير في هذا العالم

إن لم نكن ضحايا للحرب فنحن منقذين فيها أو مشاركين حسب سلوكنا و معاييرنا الواقعية في العيش.

https://www.facebook.com/you.write.syrianews