ذات صباح ...
حيث كان الموت يرقد بين جفنيها
بعثت الخطايا..
كي تعبر عن مُرتأها
ذات صباح...
رحلوا لأن البيت لم يصمد
أمام الريح
لأن الحنين تبعثر ذات صباح
أني أحبك رغم الحصار
ورغم الدمار..
ورغم الخيانة..
رغم الطريق الذي أنقسم..
وجه القمر... قد رحل
*****
لا ستائر للنوافذ بعد ذات صباح
حتى الزجاج رحل ..
لم يبقى بابٌ للحنين
وكل ما على الجدران من صور
ومن ذكريات ....رحل
حيث مروا ..زرعوا ..ونحن نحصد
ذلك الألم الموحد
ذلك الوطن الموحد
ذلك الموت الكبير
لأني أحبك ..
أخفوا عني البلاد
خنقوا الحمائم ..في المهاد
لأني أحبك ..
لم يبق غصن الزيتون رمزا
ولم تبدأ البندقية رحلت الجهاد
لأني أحبك ..
أماتوك ِفي قلب الصغير
كي يموت حلمي الكبير
لأني أحبك ...
كل السلاسل لا تقيد مِعصمي
المُدْمى
كل القلائد لا تُزين عنقي
المُرمى
بين ساعديك
ذات صباح...
******
عانقيني .....واخنقيني....
واخنقي المجهول فيّا....
وارحميني..فقد علموني الكبرياء
والعالم الملعون كالإله
لا يغفر الأخطاء ...
واتركي مني حطاماً للسنين..
أو مناراً يهتدي بي التائهين..
وانثري ما تبق
علها تحيا الشعوب.... أو تفيق
يا كرمة المشتاق..
كم من العشاق...
ماتوا راحلين...؟؟
ولا نبيذ يوقظ الإحساس
في جسد بليد
*********
يا من خلقت ولسنا ندرك
ما خلقت
أصورة ٌ منك ...أم نقيضك
نحن نحيا في سؤالٍ, ما أصعبه...؟؟
********
لا توقظيني إن غفوت
بعد موتٍ طويل
لأني عشقتك كما عشقتُ
فيّ الذليل..
يا نجمة الصبح الضليل
*****
والليل سيدنا...؟؟
ونحن يا جفرا عبيد
ونحن ياجفرا رماد
ونحن يا جفرا صديد
****
عبيدٌ عبيدٌ...عبيدْ
صديد ٌصديدٌ..صديدْ
صباح ٌ بعيدٌ بعيدٌ...بعيدْ