ومُثلك أنا تائهٌ في تيهِ التساؤلْ
من أي اتجاهٍ جِيئت بالابجديةْ .!
مثلي أنتَ قابعٌ تحت سقفٍ من حطام
ومثلك أنا/ لا برَ يصلُ البحرَ
ولا بحرُ يطلُ على جرحْ ..!
ونحن الاثنين التقينا على مفترق غياب
مثلك كنتُ تَستدلُ على اسماِئهم خلف الزجاج
ومثلي انكسرت ملامحك لِكثرة الشتائم
عند عتبة البابْ
لا كهرباء في هذي المدينة القابعة على مقربة ظلام
لا ضو يزرها من السماء
ولا سَحاب يُسقيها سِجل تعريفٍ أوليّ بنا
أنا وأنت/
غريبان في مدينةٍ أثقلها الغياب/
أيها الغائبُ مثلك
مثلي/
جِئت من خلف سياجٍ تبحثُ عن أنقاضك هناك
قُربَ كنيسةٍ أشبعها الهجر
وصُلِبت أجراسها عن النداء
عما تبحث
يسوعُ لم ينم هناك
مثلك مثله
مثلي/
غريبان في طي الكتمان ..
فانتشل جثمانك عن مقمرةِ الأممْ
ولا تدل على قاتلك فهو يعرفك جيداً
ويعرفني إن وشيتُ لك آنى القتيلان
https://www.facebook.com/you.write.syrianews