دمشق، يا من تركت فيك روحي وقلبي .. دمشق، يا من شـَـهـِـدْت ِ مخاض حبي الأول ......
شآم، يا أجمل حورية .. شآم، يا وردة جورية .. شآم، يا بنت قاسيون الرضية .. يا من تعددت أسماؤك ما بين فيحاء وجلق والدار المسقية .. دمشق يا كلمة ً لا تخرج إلا فم محب .. ويا نغمة ً لا تــُدندن إلا في حنجرة عاشق .. ...
للجنان باب أو بابان أما أنت فلك منهم سبعة .. منها يأتينا السلام وبإذن الله يأتينا الفرج ومنها نشرّق على كيسان وتوما ونصطحبهم معنا في طريق النصر حتى نصل إلى جنان الفراديس .. دمشق يا آهة ً طالعة من جوا .. فيك الأسود والأبيض .. فيك الحسن والقبيح .. فيك ما يجذب وما ينفر .. مثل كل الحسناوات ..
ما يجذبني قد ينفر غيري ومالا يجذبني قد يجذب غيري .. ما كان لي أن أنفر منك .. كيف لا وأنت دعوة النبي .. حاضرة معاوية .. حسد السفاح .. مرقد صلاح الدين .. طلسم ٌمن طلاسم ابن عربي .. مشهد رأس الحسين .. يا شام شريف ....
تغنى بك الكثيرون .. ومدحك وأكثر المادحون .. حكاك شوقي في أشواقه .. وأبو ماضي أدرك عجزه عندما رأى ما صنع الإله وصورا .. وخطك كرد علي في خططه و و و .. لماذا برأيك كل هذا .. لجمالك لبهائك .. لهوائك .. لمائك .. لسواد عيون أهلك .. لـ لـ لـ .. أم لأجل كل ذلك؟؟؟!!!
قالت فيروز وما تزال تقول لك "سائليني" .. أما أنا فرأس مالي حبي لك و عزوتي أني منك ولك .. أهذر بعض الكلمات في هواك هنا وهناك .. عسى أن تصلك منها كلمة .. وأرسل عبراتي عبرات الجوى .. عسى أت تبللك منها قطرة ..
أنثر ما في جعبتي من فلك وياسمينك على من حولي .. عسى أن يأسرهم ذلك العبير الذي أسرني .. ما أجمل الأسر إن كان من مثلك .. وما أصعب البعد إن كان عنك .. أنا متعب يا صديقتي .. ماذا أقول فيك زيادة .. توقفت كلماتي هاهنا فحسبي من دموعي .. فهل تقبليني بين عشاقك طفيليا ً .. أم تقصيني فأبقى على بابك واقفا ً عصيا ً .. شو قلتي ؟؟؟!!