حاولت ألف مرة أن أعيد التفاصيل ..حاولت أن أعيد كتابة مذكراتي بشكل أكثر صدقاً.. حاولت أن أفهم الماضي فحاصرني الحاضر ..حاولت أن أكتبك فقرأتني

كل شيء كان لصفك منذ البداية ..التوقيت ..الأماكن..شكل الزمن ..امتلاؤه بك ..وفراغه بمن سواك.. وطبعاً كلماتك منذ البداية وحتى النهاية ..

ضائع أنت في بحر من النساء ..في بحر من الضياع ..في بحر من اللاشيء حولك.. مخلوع تظن نفسك ملكاً في مملكة ليست سوى خراب .. أنقاض لممالك انقرضت قبل ميلادك

وأنا عاشقة تحبو في عالم يضج بالتافهين ..متخم برجال ملأت النساء بطونهم وأكل اشتهاؤها عقولهم ولا أريد لك أن تكون واحداً منهم.. فأنا لم أرغب بك رجلاً ..رغبتك قبيلةً من الرجال ..أردتك رجلاً يختصر الرجولة كنت أظنك الرجل الأروع ..الرجل الصدمة

الرجل الذي يملأني في كأس ثم يفرغني منه كشراب توت.. فلماذا تضع نفسك في الخانة الخطأ.. لماذا تبخس نفسك أمام النساء في كل مرة كما لو كنت عاشقاً لأول مرة..

لماذا تجبرني على التعامل معك بهذا القدر من الرصانة ..بهذه القدر من الإلتواء ..بهذا القدر من التفاهة .. لماذا توقعنا في ورطة الأنوثة مرة وفي فخ الرجولة مرات..

لماذا تجبرني أن أكتب عنك كما لو كنت فرداً..كما لو كنت أحدهم.. ترجل عن أفكارك المنتهية صلاحية الإقناع..وقرر ماذا تريد فحياتي أغلى من أن أصرف يومأ منها على حدود قرارك