news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
دولة الكفار وخلافة المؤمنين ... بقلم : يامن أحمد

قف على قارعة الدهر ولتكن كلماتك صوتا صارخ في براري الجهل و لترعى آﻻمك في حقول الشمس قبل أن تلج ملاحم الوجود ..

ارمي أوزارك بعيدا ولتحمل إيمانك بالنصر درع وسيف حتى يطرح الشك مقتولا على مذبح اليقين فإن الرحلة إلى اﻷبدية تبدأ من هنا..


لقد قدر لسوريا أن تخوض الحرب ضد الشر اﻷعظم إلا أن سلالة الخيانة التي عاشت مع السوريين ساعدت على حرف مسير الحرب ليصل إلى قلب سوريا بعد أن كانت أجساد المقاومين تتفجر في ضواحي تل أبيب وتصيب وتقتل لقطاء اﻷمم من اليهود ..إن تمعنت في مكونات إسرائيل سوف ترى كم هو الشبه كبير بين تراكيب دولة داعش وإسرائيل لتجد بأن اليهود قدموا من جميع أنحاء العالم ليستوطنوا أرض ليست لهم وكذلك سوف تشهد ذات الحقيقة لدى داعش إلا أن ثمة أمر مريب حيث ترى اليهود قد إتفقوا فيما بينهم على قيام دولتهم المزعومة إلا أن "المؤمنين" من حركات الفجور يتناحرون في كل يوم ومن خلف هذا التناحر الدموي "اﻹسلامي" بقاء إسرائيل آمنة مستقرة ... إنها إرادة العدو الصهيوني ...
 


اﻹسلام المقاوم وجهته محاربة اليهود ولهذا نراه موحد رغم تعدد مذاهبه ..القضية السر تكمن في معاداة اليهود ومن رحم هذه الحقيقة ولدت المذاهب الفاجرة وأعيد ترويضها جاهليا كي تضرب كل حركة تقاوم اليهود ولو فكريا...
 


"المسلمين" من أتباع مذهب الجريمة المتدينة لم يجتمعوا ويتحدوا بهذا الشكل إلا في معارك أمريكا ضد اﻹتحاد السوفيتي واليوم ضد سوريا واﻹنسانية ..لم نراهم من قبل يحتشدون لنصرة الأقصى والقدس ﻷن المعتقد الذي يعتنقوه يحدثهم عن أن تحرير القدس يبدأ من فناء موسكو وإبادة الشيعة والسنة المقاومين في اليمن والحجاز وبغداد والشام ومن بعدها تفتح القدس!! ..هذا الطريق هو الطريق ذاته الذي يسلكه اليهود لتحرير فلسطين من الفلسطينيين ولنلاحظ اليوم أين أصبحت حماس أليست بمواجهة المحور المقاوم !!!
 


نحن لا نبحث عن ترميم الكائن العاجز عقليا عن إحترام الخلق اﻵخر من البشر بقدر ما نبحث عن نبش الجريمة التي تشكل نواة عقيدته وجعلها المشرع الفعلي لمحاكمته لنرى عندها من يكون هو أمام عقيدته ..

لقد علمت بأن لا وجود لمسلم متطرف بل هناك مجرم متدين وسوف نرى هذا عبر التالي :

عندما بدأ الطوفان الطائفي يجتاح أمتنا ظن الكثير بأن مأزق اﻹسلاميين من أتباع الجريمة المتدينة هو حال واقع مع اﻵخرين إلا أن تشكلت قوة الدعم والمال والسلاح واﻹعلام وتوفرت ظروف نشوء إماراتهم ومشاريعهم الفكرية ونالوا دعم سياسي صهيو عالمي مباشر.
 


قامت ما يدعى الدولة اﻹسلامية وجبهة النصرة ونشب قتال دامي بينهما ومع اﻷخرين من الحركات اﻹسلامائيلية ولم ينتهي القتال بل كل يكفر اﻵخر ويبيح دمه وهنا سوف نشخص أمام الصورة المقابلة وهي الدولة السورية ..

الدولة السورية العلمانية متماسكة المؤسسات بل و ذات جبروت متعلق بالبقاء وهذه الدولة هي عدوة كافرة مجوسية في فكر اﻹسلامائيليين ورغم كل هذا لم تتوحد الحركات والتنظيمات اﻹسلامائيلية ضدها..

لقد تبين بأن هؤلاء فرقاء لم يتوحدوا قبالة "الشر " المزعوم أي أن المشكلة قائمة في أنفسهم وليس في ذات "الشر" الذي يحاربوه..

المشكلة هي لدى "الإسلاميين" وليس لدى اﻷخرين فهم في عراك مستمر وتفرق دائم حيث لايعبر شهر حتى نشهد ولادة فرقة أو حركة أو سرية إنشقت عن اﻷخرين..
ان كانت حياتكم فيما بينكم صراعات فماهو نموذج الحياة الذي ستقدمونه لمن يختلف معكم !!!

 


أي مجتمع سوف تقومون ببنائه وأنتم تحت راية واحدة متفرقون !! إن كان إيمانكم لا يستطيع تحقيق السلام فيما بينكم فماذا سوف تحققون للبشرية !!.
من تعاطف مع هؤلاء عليه أن يشعر بالعار ففي ماقبل الحرب على سوريا وحتى اليوم نرى الجميع متوحدون في ظل الدولة من جميع اﻷلوان وهنا تحقق الدولة" الكافرة" اﻵمان الذي لايستطيع تحقيقه "المؤمنون"..
 


"اﻹيمان" الذي تم تجسيده عبر قيام الدولة "اﻹسلامية" لم يستطيع تحقيق ما فعله "الكفر " الذي حاربته أيها "المؤمن" فهو من كان يضمن لك السلام واﻵمان وقيام دولتك الدينية الحقيقية في نفسك ومحيطك الصغير حتى السعي مع معتقدك في جميع أنحاء الوطن دون أن يمسسك "الكفار" بسوء ..
 


لقد غلبكم اﻹلحاد والكفر في تأمين إستقرار نفس وآمان اﻹنسان في كثير من أماكن هذا العالم ..
أي عندما نريد أن نجدكم علينا أن ندنو من دونيات الفكر اﻹنساني وإنحطاطه ..
 


الحق أقول لكم :


الثورة السورية إندلعت كي تحرر إسرائيل من إنحسارها داخل هزائمها العظمى التي بدأت من مواجهة جيشها اﻷمريكي في العراق عبر الدعم السوري وآخرها حرب 2006 ومطاردة داعش وأخواتها ولننظر إلى من ثار وقد أصبح في الخارج وإسرائيل بقت هنا بفضائل مذهب الجريمة المتدينة..
 


بعض "السوريين" تظاهروا ﻷجل الحرية وعندما قامت الحرب قاموا بالهروب إلى الغرب !! إنه الدليل على أعظم أكذوبة في القرن 21 وهي الهروب .ياأيها "الحر" تدعي القضية وتؤمن بالفرار!!!! ذهبت بعد أن لبى إستغاثة آﻻمك جميع "مجاهدي" العالم وعلى الفور هبوا من من كل جحر وفج عميق إلا أن ذات "المجاهدين" لم يسمعوا إستغاثة فلسطيني منذ عام 48 وحتى 2016 .. ياترى هل قرأ أحدكم السياسات العالمية الغربية التي تتخذ من المال آلهة!!! يالا فراق العقل الذي يعانيه المستنجدون بالغرب ..كيف صدقوا الغرب وآمنوا به على أنه المخلص .لو إمتلكوا الرؤيا لنظروا إلى هذا الغرب اﻷوربي المنافق وهو يجهز على اليونان ببطئ حيث تمر سنين من اﻹفلاس تكاد تصبح عقد من الزمن ..ينهار الفيلسوف اليوناني الذي أنقذ اﻷمم ولم نرى إنسانية الغرب الجارفة وهي تنتفض لنجدة اليونان والعبرة هنا لمن هجر وطنه إلى مواطن الخديعة الغربية "الراقية"..

الخلاف مع هؤلاء إختلاف فكري جوهري لا يغيب عن المواجهة وإن حصلت التسوية السياسية الشكلية إلا أن النار لن تلقى مصير الرماد ولهذا لا بد من التحول إلى المعارك الفكرية العظمى ..

إن لم تشكل الباحة الخلفية للفكر مجرة للمعرفة وأبراج لرصد الحقائق لن تنجو أفكارنا من الرجم والصلب..
لا أريد للفكر أن يكون مقيدا ومعصوب العينين يسير إلى المجهول كي يسهل إقتياده إلى الموت ولهذا لابد أن تكون كلماتنا خيول جامحة ومعانيها فرسان من نور ونار..
 


البعض لم تحتمل أنفسهم مراتب الشرف و التدرج نحو العلياء فكانت أنفسهم تتوق للعبودية .
لقد كانوا أصحاب قرار وذهبوا ليكونوا عباد لدى العبيد المزركشة فما الذنب الذي إرتكبته سوريا المقاومة إن إختار البعض أن يعمل ذليلا .. سوريا موطن اﻷسياد وكل سيد لنفسه ولهذا لم يتجانس مع ميراث فكرها أولئك العبيد..

في سوريا لايوجد ما يدعى حل سياسي ولكنه يتداول بحسب ما إعتادت عليه السياسات الدولية والإعلامية..
في سوريا الحل سوف يكون حل فكري متوازي مع الحل العسكري ..

 


https://www.facebook.com/you.write.syrianews/?fref=ts
 

2016-02-29
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد