news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
فشة خلق
ردا ً على قاعدة بيانات الكترونية في جامعة دمشق... بقلم : سوسن عبد الحق

في الحقيقة أريد القول في البداية بدنا زلغوطة على هذا الإنجاز المهم   بس ياريت لا تضحكوا علينا بهيك حكي لأنو بدنا ألف سنة ضوئية لحتى نوصل لربع ياللي وصل إليه غيرنا بمجال قواعد وتكنولوجيا المعلومات


وأنا أتكلم من تجربة شخصية كوني طالبة دراسات عليا في كلية التربية بجامعة دمشق وأحضر الآن للرسالة وفي بداية مشواري فيها . طلب مني أن أقوم بتحضير مخطط عن موضوعي  وكوننا في عصر أقل ما يقال عنه أن المعلومة فيه متاحة ويمكن الوصول إليها بسهولة  ولكن ليس في سورية للأسف هذا الكلام  صحيح  في دول مثل  أمريكا ودول الاتحاد الأوربي ودول الخليج  وبعض دول شمال أفريقا

عندما بدأت ابحث عن طريق الانترنت على دراسات أجنبية  لها علاقة ببحثي  من خلال مجموعة من المواقع المتخصصة لم استفد شيئا ً لأنني كلما وجدت دراسة إما علي ان ادفع ثمنها بالدولار أو إدخال كلمة سر واسم مستخدم ونادرة جدا ً الدراسات المتاحة والمجانية . عندها استسلمت وقلت لنفسي لو في جامعة تحترم حالها وتحترم طلابها وخاصة الدراسات العليا المفروض يكون في اتفاقية بينا وبين هالمواقع لحتى نحصل على الدراسات بشكل سهل ومجاني بس ماحدا داير على حدا بها لبلد كل ٌ يغني على ليلاه

 

أنا دخلت على موقع  أكتر من جامعة عربية وجميعها لديها  مكتبة الكترونية ضخمة ومتعاقدة مع مواقع وجامعات أجنبية لحتى الطالب يدخل عليها إما من خلال كلمة سر خاصة فيه أو رقم بطاقته الجامعية أو من خلال موقع الجامعة نفسه 

 

وعندما وقعت في هكذا مطب تأخر تقديم مخططي  شهرا ً كاملا ً إلى أن  استطعت  من خلال أولاد الحلال الذين استطاعوا مساعدتي والتكرم علي بإعطائي بعض الدراسات الأجنبية عن طريق معارف لهم في الخارج وأنا بدوري فتشت عن أقارب لي موجودين في بلاد الغربة وتواصلت معهم حتى استطاعوا  إرسال بعضا ً مما حصلوا عليه وكل هاد بطلاع الروح يعني العلم صار ينشحد شحادة

 

وأنا مازلت في بداية الطريق ولا أعلم  ماذا  يمكن أن يحصل  معي. لأني وقت شفت الوضع بها لسوء للحظة فكرت اترك الدراسات وانسحب لأنو شي بخلي الواحد يطلع عن عقلو  والأضرب من هيك هي طلبات الدكاترة المشرفين وعدم مساعدتهم ولا بأي شيء لتسهيل الأمور يطلبون طلبات وكأنو فعلا ً عايشين في نيويورك أو باريس  ونحنا مثل الشحاذ على باب الله  عم نترجى فلان ونطيب خاطر فلان ونتحمل غلاظة فلان لحتى نحصل على سطرين من شي دراسة أو كتاب

 

والمؤسف بحق وضع المكتبات في جامعاتنا المحترمة  لا يوجد لا احترام ولا تقدير  للطالب أو القراءة ولا يوجد حتى مراجع حديثة وان وجدت تكون  في مكتبة الأسد حصرا ً  التي يجعلك الروتين القاتل المتبع فيها للحصول على مراجع  لا تفكر مجرد تفكير أن ترجع  إليها مرة ثانية وكأن ضخامة هذه المكتبة  مجرد شكل لا أكثر ولا أقل  مكتبة مثلها تحتاج إلى ألاف الموظفين حتى يستطيعوا تلبية طلبات الزائرين وليس إلى موظفين يعدو على أصابع اليد الواحدة

 

والسؤال الذي يطرح نفسه في هكذا وضع كيف سنتطور ونطور البحث العلمي كيف سنقنع الأجيال القادمة بأن البحث العلمي في وطني بألف خير وكل شيء سهل ومتاح ولا يوجد تعقيدات أو عقبات ؟

 

باختصار الإجابة على هذه الأسئلة هي أنه لا يوجد مستقبل للبحث العلمي ولا للباحثين ولا لطلاب الدراسات العليا  وعندما سمعت بخبر قاعدة البيانات الالكترونية التي افتتحت بجامعة دمشق بدأت بالضحك  وانتهيت بالبكاء على هيك وضع ونحنا في نهاية 2010

 

تصبحون على وطن ..........

 

 

2010-12-23
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)