مازن ارجووك ...ارجوك دعني انزل ...
انا امرأة متزوجة وعندي طفلة جميلة جدا ...ربما هي تبكي الان .
اريد ان اعود الى بيتي ارجوك .
لكني احبك ...احبك ...لا استطيع ان اعيش بدونك .
لا اتخيل انك لرجل سواي ...
مازن ....انتظرتك طويلا ...قد تأخرت
سافرت وتغربت كي اعود لأتزوجك ...تفاجأت انك ...
كيف استطعت ان تكوني لرجل آخر ...؟ كييييف ؟
لم يكن قراري ...انهم أهلي...والآن انا احب زوجي وبيتي وابنتي ...ارجوك
لا تقولي زوجي مرة اخرى ...لن تكوني لغيري بعد اليوم ...
اخبرتني انك مريض جدا وانك تعيش ايامك الأخيرة ...قد كذبت علي ...
الم تفهمي كلامي بعد ...احبك ...احبك
ان كنت تحبني ...اوقف هذه السيارة اللعينة ودعني ارجع الى بيتي وزوجي وابنتي
عليك ان تواجه القدر ...هذا قدرنا
ماااازن ....انتبه... انتبه... مااااااااااااااااااااازن
ترررن.... تررررررررن
الوو السلام عليكم
الاستاذ علي موجود
نعم ...انا علي ...من انت
مشفى السلام ...هل انت زوج السيدة امل ؟؟
بمزيد من الخوف والدهشة اجاب علي
نعم ...انا زوج السيدة امل ...اين امل ؟؟ ماذا حدث ؟؟؟
السيدة امل تعرضت لحادث أليم
يبدو ان هناك التباس في الأمر لأن امل في زيارة لأختها ...
ليس هناك اي غلط فها هي هوية السيدة امل بين يدي ...ارجوك ان تحضر الى مشفى السلام
حالا ...
حسنا ...حسنا ...ولكن كيف حالتها ؟؟
للأسف ...انا آسفة جدا ....البقية بحياتك ...
ماتت امل ...ومات مازن ....ماتا معا ...وماتت معهما تفاصيل حكاية ...تفاصيل براءة
امل ...
بعد اربعة عشر عاما ...
ابنة امل ...الجميع ينادونني (ابنة امل)
كدت انسى ان اسمي سالي
ابي ...جدتي ...عماتي ...اعمامي ...حتى خالتي الوحيدة
الكل يناديني ابنة امل ..
ارضعتني امل ...وغطتني ...
ذهبت امل لتمت مع مازن
خرجت امل ولم تعد ...
تركتني امل ...وتركت لي القهر والذل ...
تركتني مع اب قاس ...لم يعد يعرف للرحمة معنى ....
تركتني مع عائلة تحتقرني ...تكرهني لانني ابنة امل
نعم كان لديهم ايمان قوي انني سأكون خائنة مثل امل ...دون تربية او اخلاق ...
كان الجميع يكره امل ...حتى انا ...نعم اكرهها ...
كنت احاول جاهدة الا التقي مع ابي ...لذلك فأنا امضي جل اوقاتي في المطبخ ...
انا اخافه ...فكلامه كان لاذعا كالسياط
كنت اشفق عليه ...خسر عمله ...
واصبح عصابيا يثور لأتفه سبب
تدهورت اموره المادية ...
لقد تناساني عند امه عشر سنين ...
وعندما توفيت اضطر ان يأخذني
كان مجبرا على رؤيتي ...
كان يذكرني بذلك مرارا وتكرارا ...
وفي احد أمسيات الشتاء الباردة ..........
.......الى اللقاء في العدد المقبل