مات الورد عندما رفضت أن تسقيه الماء من روحك
فانتحر قلبي و أجهشت في البكاء كنهر
و جفت ينابيع عشقي فبت أكرهك أكثر
أصبحت أسكر من كؤوس النار
و أصبح صدري كبركان يحترق
أضحيت بلا روح بلا جسد
رأيت الزهر يحتضر فعانقته عيني
و من ثم تناولت السم كي لا يرحل وحيدا
قبلت شفتاه قبلة الوداع
كان يعلم جيدا أنك الوطن لأوراقه المعطرة
اليوم أصبح بلا وطن
أصبح مشردا في ازقة جهنم
عطش جدا في صحراء جبروتك
قسوت عليه كثيرا لدرجة انني حقدت عليك
أسير تائه في سجون قاتلة مجرمة
تقتل ببرود و تجلد الخلق بلا رحمة
أعلنت الثورة على طغيانك الذي أستباح دمي
الذي مزق سفني التي كنت سأبحر بها الى القمر
أتقتلينني و انا حيا
كلا و تالله سوف أنتقم لورودي
سأقتلك على مشارف قصرك بين كل جماهير شعبك
انتظريني انني آت كالموت لا محالة
لا هرب يا عزيزتي من سهمي
الذي سيقبل فؤادك
آت لا محالة كالموت...