لها في خيالي صورةٌ شاعريّةٌ
وإسمٌ بقلبي واضح النقط والشكلِ
وإن أبصرت عيناي ورد خدودها
فإنّي من دعوى الوقار لفي حِلِّ !!
وأسعد أوقاتي إذا ما رأيتُها
ولو عَرَضاً بين الأقارب والأهل
وأشقى بأيّامي التي لا أزورها
ولا أُكحل العينين من حُسنها الجزل
فريدة حُسنٍ تعجز العين أن ترى
شبيهاً لها في القدّ والحُسن والشكلِ
وتنهبها الأحداقُ نهباً إذا مشت
على مهلٍ .. مشي المهاة على الرمل
منعّمةٌ بيضاء هيفا خفيرةً
شُغِلْتُ بها .. بل لم يعد غيرها شغلِ
وقاتلة بالقدِّ والحدق النّجْلِ
وموصوفة بالدلّ والصدّ والبخل
بذلتُ لها قلبي ودمعي ومنطقي
فلم يُرضها ذلّي وطاب لها قتلي
ولو طلبتْ نفسي لهان انتزاعها
وكانت لترب الروح من أيسر البذل
فكم تركت يوماً شريفاً وسيّدا
ذليلاً وكم أبكتْ وكم قتلتْ قبلي
لها منطق يُبري السقيم كأنه
إذا رجعتْ أنغامه ضحكة الطفل
إذا نطقت هزّت قلوباً وأتلفت
نفوساً وأغرتْ بالعقول عن العقل