news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
خواطر
خاطرة ...بقلم : Juju Ham

كانت تعلم علم اليقين ان لا وجود لمن تبحث عنه الا في خيالها ...

تخيلته اسمرا صامتا ...رجلا قويا يحميها ..

.ولكن ممن يحميها ؟

!لم تكن تدري ...كانت تشعر بالضعف وتريده قويا يدافع عنها من عدو وهمي اختلقته في مخيلتها منذ الصغر ..


.تارة على هيئة غول وتارة اخرى على هيئة مصاص دماء ....

وعندما كانت تقابل شابا اسمرا كانت تهمس لنفسها : هذا هو ...انه هو ...

ولكن بعد ان يتلفظ ببضعة كلمات حمقاء فارغة ..كانت تهز رأسها مبتعدة عنه ومتحسرة على الوقت المهدور الذي وهبته له وهي تتمتم بصوت منخفض لا يمكن ان يشبه هذا اسمري ....

بحث محموم وحزن عميق وخيبة امل كانت تصادفها مع نهاية كل لقاء دبرته لها الاقدار تارة والاصدقاء تارة اخرى .....

والتساؤل المحزن الذي كان يقض مضجعها كل يوم ...هو ...هل يعقل ان تيأس من ايجاد اسمرها المميز ؟! ...

كثر هم السمر ..ولكن ليسو كأسمري الصامت القوي ..هم مختلفون ....عاديون .

.لم تكن تبحث عن شخص عادي ...لا تريده عاديا ...تريده غريبا لا يشبه احد ...مع كل ربيع يأتي ويذهب .

.كان الامل يتضاءل بأيجاد ضالتها المنشودة...واصبح الحزن رفيق عينيها العسليتين الذابلتين ....

هل كان طلبها مستحيلا ؟؟

 لم تبحث عن اسمر ثري ..ولا عن اسمر يجلس على كرسي.... فليس طلبها بمستحيل ؟!

لماذا لم تنقذها الالهة ...لماذا لم تحقق لها هذه الامنية الطفولية البسيطة ....

كانت هذه التساؤلات تدور في رأسها ليل نهار ..ولا تجد الاجابة ...

هل العلة في اللون ...

هل لو طلبت من السماء رجلا اشقرا او حنطيا لكانت استجابت لها ؟!

ههه هكذا كانت تضحك من مجرد تخيل مثل هذه الاسئلة وتهز رأسها بعناد ..

.لا لا اريده اسمرا ولن اتراجع ...

.المسكينة ..ما زالت تبحث وما زالت تنتظر ..وما زال الامل موجود لديها .

.لم تيأس رغم ان قطار اليأس كان يقترب منها بسرعة جنونية ....

وهي تنظر كل يوم الى السماء ترسم وجها حبيبا اسمرا حنون النظرات وقاسيا بنفس الوقت ..

وتهمس ...ربما في حياة اخرى قد نلتقي من يدري ...ربما .
 

2017-10-06
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)