news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
فشة خلق
حين يغتالك أقرب البشر... بقلم : ميس

حين يغتالك أقرب البشر إليك كنا قد سمعنا و ما زلنا عن مؤامرات تحاك تحت الظلال أو حتى فوق الأشجار و هي تنسج بكل الأشكال المتوقعة و غير المتوقعة فأصحابها لا يهمهم أي رأي عام عالمي لأنهم يملكون قوى أسطورية بحيث لا يستطيع أسطول أو عربة يجرها حمار أن يوقفها و يضع حدودا لها .


و لكن لم يفعلون ما يريدون من المؤكد أن لهم رؤية معينة و هدف واضح و صريح و هم يعتبرون من تحاك ضده المؤامرة و ينفذ بحقه الإغتيال عدو يقف في وجه مصلحتهم و تحقيق أمانيهم الشيطانية من زاوية قد يعتبر ذلك طبيعي برأيهم فهذه معتقداتهم هكذا رتبوا أمورهم و استنتجوا أن عليهم أن يقتلوا فلان و يغتالوا زهرة شاب أو كهولة رجل أو جمال فتاة، بحسب قناعاتهم تلك الأرض مختارة و مهداة لهم لذا نراهم يستمرون بقتلهم و تذبيحهم و إغتيالاتهم لبشر أبرياء لا حول لهم و لا قوة .

و لكن بعد كل ذلك عندما يغتالك بشر قريبون منك جزء لا يتجزأ من ماضيك و حاضرك و مستقبلك أحد أضلاع جسدك كل زوايا عقلك فما الذي قد يحصل و ماذا تسمى تلك الطريقة ؟

ألا تكون أكبر الخيانات و أبشع الأكاذيب ، و ما هي حجتهم و دليلهم على صحت طريقتهم ؟ يقولون حبهم و خوفهم الشديد عليك .

ربما هم فعلا كذلك و لكن لم تلك القسوة و ذلك التعنيف على كل تصرف ؟ لم تلك الطريقة البشعة لاصلاحك و عودتك تصرفاتي ، دعوني أصفها بما يلي ، هي عشوائية غير واعية في بعض كثير الأحيان تكاد تتسم باللامنطقية فلم أعد أرى أو أسمع منطقا في أي أمر من أمور هذه الحياة و لكن هل كانت كذلك من قبل ؟ طبعا لا بل أصبحت على ما هي عليه من جراء ضغوط و صعوبات جمة ربما أن ضعيفة أمام معضلات كثيرة و ذلك بعدم مواجهتها أو حتى تخطيها و نسيانها ما الذي أفعله فهذه أنا بشر هش ضعيف لا يقوى على مجابهة أي ألم لقد وهبني الله أعصاب رقيقة تكاد تكون أرق من خيط العنكبوت لا تلبث بالنفخ عليها حتى تطير و تطير و لا تدري بأي أرض وقعت أو بأي بئر سقطت

 

أعود إلى الذين يخافون علي و يحبونني حسب زعمهم نعم لقد غضوا الطرف في بداية الموضوع عن تصرفاتي و لكنهم لم يعودوا قادرين عل الصمت و بعد فترة قصيرة على إنهياري الجليدي و تخبطاتي و طبعا تصرفاتي كانت تعني إيذاء نفسي فقط و ليس إيذاء أي شخص آخر أراهم قد انقضوا علي انقضاض النار للثلج ليذيبوا ما بقي في قلبي من حنو و عاطفة تجاه نفسي و ليحولوني إلى وحش ضاري يستمتع بتعذيب نفسه .

تصرفهم الحكيم لم يكن في مصلحتي فهم لم يستطيعوا إيقاظي من أوهام ربما صنعتها أنا بنفسي لم يعرفونني و لم يكونا يوما لكي يقيموا ما كنت و ما أصبحت كيف لي محاورتهم و التعبير لهم عما أنا فيه كيف لي إقناعهم بأني مشوشة و غير موجودة ربما قد عبرت بتصرفاتي العشوائية و كنت بطلة فيها أما بطريقة أخرى قد لا أكون حتى كمبارس صامت قتلوني أكثر مما أنا قتيلة و حكموا علي بالفشل و بأني غير مؤهلة لأي شيء و واهمة و أتقصد ذلك و أضخم الأمور و أدمن على الأسى ربما معهم حق .

اغتالوني بصمت صوته عال جدا جرحوني و اقتطعوا أجزائي بلا رحمة لا أريد تشبيههم بتلك العصابة المنظمة التي تغتال أرواح بريئة للوصول لمبتغاها الصهيوني حاش لله أن يكونوا مثلهم و لكن لا أدري لم ربطت تلك الإغتيالات بإغتيالي ربما لأن الطريقة نفسها قسوة عنف تجريح و أعلم أن غايتهم برأيهم هي لمصلحتي نعم كنت أريد صفعة و لكن ليس قتل ، لم يعد قلبي و لم تعد روحي تحتمل جدل أكثر كنت أريد أن تكون تلك الصفعة بيد ناعمة رقيقة كنت أريد حنان و كلمة حلوة تشبه حلاوة الأطفال حروف بسيطة معبرة تمدني بأمل جديد و تبعث في روحي الأمان و الاستقرار الذهني ليس إلا .

لقد كانت مشكلتي بسيطة و لكنها تعاظمت و تكاثفت بفعل ظروف جوية تعيسة سامحهم الله على إغتيال روحي العالي المستوى فقد نالوا درجة ممتاز مع مرتبة الشرف في إنتقائهم لطريقتهم إن كانوا يقصدوا أو لا فالمصيبة وقعت و لا مرد عنها غير قضاء الله سامحهم الله

2010-12-25
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
مساهمات أخرى للكاتب
المزيد