news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
مقاربة بين مسلسل دنيا ومسلسل أبو جانتي... بقلم : م ملهم البريجاوي

 حين يضطر الفنان لأن يكتب لنفسه , فإن لذلك مدلولات واضحة على الرغبة الجامحة التي تعتريه ليقدم ما هو جديد ومميز وان يطرح نفسه كما يحب ويشتهي , وهو دلالة أيضا على قلة النصوص التي يمكن أن تقدمه كبطل أوحد تدور حوله الحكاية كلها من طقطق إلى السلام عليكم .


 ومؤخرا استوقفني تزامن العرض لمسلسل دنيا الذي تم إنتاجه قبل أكثر من اثنتي عشر سنة ومسلسل أبو جانتي الذي تم إنتاجه السنة الماضية . و مما لاشك فيه أن التجربة التي خاضها مؤخرا الفنان سامر المصري في مسلسل أبو جانتي , تتقاطع مع تجربة الفنانة أمل عرفة في مسلسل دنيا الذي وذلك من حيث النقاط التالية :

 

1- تجربة كتابة النص من قبل الفنان بطل العمل .

 

2- النص الذي يعتمد على الحلقات المتصلة المنفصلة .

 

3- اعتماد كلا النصين على تنوع الشخصيات والاحتكاك المباشر مع كافة الطبقات والمستويات .

 

4 - قصة كل حلقة تبدأ وتنتهي من وإلى البطل .

 

5 - الاعتماد على نجم كوميديا مساعد .

 

 ومع أن النجاح الجماهيري الذي حظي به كلا العملين على إنفراد , لا يمنع المتابع اليوم من تقييم كلا التجربتين ومنح شهادة التفوق لأحد البطلين . وكما عرضت من وجهة نظري التشابه بين التجربتين , أقدم ومن وجهة نظري المتواضعة أيضا بعض الفوارق ولكم أن تسجلوا انتم نقاط التفوق في هذا التنافس الافتراضي :

 

1- اعتمد الفنان سامر المصري على الفنان أيمن رضا في لوحات كوميدية , كان يقوم الأخير بارتجالها أثناء التصوير وكانت تحظى بنسبة مشاهدة تفوق متابعة القصة , و تتفوق على الفكرة وعلى بطل العمل . في حين كانت طرفة (شكران مرتجى ) التي قدمت أجمل أدوارها الكوميدييا في مسلسل دنيا , كانت على التوازي مع دنيا ( امل عرفة ) تشكلان ثنائي رائع لا يتفوق فيهما أحد على الآخر , بل لم يكن لتكتمل جمالية المشهد بدون وجود الطرف الثاني ,في حين لك أن تتخيل لو تمت عملية قص لإطلالة أبو وليلى ولصقها في أي عمل أخر لكانت حققت ذات القبول عند المشاهد .

 

2- حاول مسلسل أبو جانتي تكريس الملل عن طريق شخصيات ثابتة على مدى ثلاثين حلقة , مما اوهن العمل مثال : شخصية الفنانين أندريه سكاف وفادي صبيح , وتكرار معاناتهما يوميا وبشكل مقحم بين تفاصيل قصة الحلقة والتي يفترض ان تكون مستقلة فالأول مازال يماطل في دهان الشقة والأخر يحاول التقرب من المدرب واللعب بشكل أساسي في تشكيلة الفريق .

 

 في الوقت الذي كان مسلسل دنيا يتنقل بين القصص بشكل مقنع سلس ويعطي قصة الحلقة حقها في عرض الشخصيات ويستخدم الفنانين في مواقعهم بدون تطويل وتسويف .

 

 وأخير أرغب في تقديم التحية لجميع العاملين في المسلسلين لما بذلوا من جهد كانت غايتهم فيه إمتاع المشاهد وتقديم مادة مسلية , إلا أني لا أستطيع إلا أن ارفع القبعة احتراما لهذه الفنانة المتألقة الرائعة التي لا تتكرر في كل زمان ومكان , إنها أمل عرفة الفنانة التي تنوعت فتميزت واجتهدت فأصابت , وتستحق منا كل التشجيع والتحية .

2010-12-25
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)