news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
فشة خلق
الغربة والعودة سيفان لا يلتقيان ...بقلم : طلال مندو

يعجبني حماس شبابنا حينما يتعلمون ويزدادون ثقافة ليصلون في النهاية إلى ما يطمحون ولكن لا يعجبني ما يحصل ما بعد الدراسة فهم يكونون مجرد أقلام يكتب بها أصحاب رؤؤس الأموال.


 وأصبح حلم  الشاب لدينا الغربة والسفر أملا بأن يقوم بتأمين مستقبل مجهول لا يدري من أين وكيف سيقوم بتأمينه .

ويبدأ الشاب بطريق الغربة لينال الموت في الفترة الأولى في الغربة بعيدا عن الأهل والأصحاب والأصدقاء ويجعل فكرة العودة شيئا مستحيلا في نفس الوقت الذي يحلم به أن يعود لأهله وأصدقائه وبلده ولذلك  نرى جميع المغتربين يعانون من صراع في الداخل ما بين الرجوع للوطن والبقاء في الغربة التي من الممكن  أن تقوم بتأمين مستقبلهم ولكن للأسف الشديد الظروف تحتم عليهم البقاء لسنوات وسنوات حتى أن يتزوجوا ويستقرون في بلاد الغربة وتبقى حسرة الغربة والشوق لبلدهم طول فترة غيابهم.

كثيرا ما يفكر المغتربون وتأتي الأفكار بالعودة للوطن والعمل بأي راتب وبأي عمل من أجل البقاء مع أهلهم ولكن كلما يتذكرون ويفكرون كم سيكون راتبي في بلدي ؟ وكم ستكون ساعات دوامي في بلدي ؟  وكم يجب علي أن أبقى في بلدي لأنال سيارة عادية ؟ فحين تصبح المقارنة يسيطر العقل على الإنسان  ويكتشف أن الغربة أفضل من جميع النواحي المادية مما يجعلنا نحن المغتربين باقيين في بلاد الغربة كي  نتنعم بما يحتاج له عقلنا وتبقى عواطفنا وشوقنا متعلقين بالوطن والأهل والأصدقاء .

وبحسب الدراسات الأخيرة وصلت نسبة العاطلين عن العمل في سوريا ممن هم دون ثلاثين عاماً  إلى 48% وأن البقية يعملون براتب معدله الوسطي 9000 ليرة سورية ,أمر يجعلني في اشد الاستغراب  فكيف سيرضى (العامل) في بلاد الغربة الذي يمتلك سيارته وراتب أقل تقدير 30 ألف ليرة سورية أن تأتيه  فكرة العمل في سورية ؟

والآن في عام 2010م أصبحت بلاد الغربة مكتظة بالسوريين من جميع المحافظات حتى أصبحت نسبة

العمالة السورية أكبر نسبة عمالة في دول الخليج بعد المصريين الذين يبلغ عددهم 80 مليون مصري   في بلدهم ونحن لدينا 20 مليون مواطن داخل سورية وحوالي  6 مليون مغترب في انتظار تحسن  الأمور في بلدهم أضعاف مضاعفة فهل هو حلم أم سيكون الوضع أفضل في عشرات السنوات القادمة ....

 

2010-12-27
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد