news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
قصص قصيرة
طرقت الخيانة...فهل من مجيب ... بقلم : شـــادي الزعبي

أحببتها و كان شعاري في حبها الصدق و الإخلاص و الوفاء

عشقتها و غرقت بحبها منذ أن عرفتها ..

سهرت كثيرا و فكرت طويلا و تأملت سحر عينيها الجنونيتين

كنت أتأمل و أشرد في تلك العينين السوداويين القاتلتين


كنت أشرد كثيرا في لحظات الليل الساكنة فلا أشعر بما حولي, وكأن الزمان توقف, والثواني تجمدت ..

أحسست بأن الزمان توقف لبضع لحظات لكنني كنت مخطئا, فقد مرت علي ساعات وساعات, و أمضيت طوال الليالي جالساً متأملاً عاشقاً متغزلاً مجنووناً بعشيقةٍ سلبتني حريتي وكبلت مشاعري بحبها الخيالي ...

 

نعم مجنون, ما كنت أفعله هو الجنون بحد ذاته و لكن..

 

و لكني عشقتها لدرجة تفوق الجنووون...

 

عشت فترة من عمري حاملا بحراً من التناقضات,,

 

كنت أحمل فرحي وحبي وعشقي لها وإحساسي بقرب روحها مني, الأمر الذي أنساني همومي وأحزاني ومشاق حياتي ..

 

وأحمل ألمي وعذابي الذي طااال...عذاب البعد والمسافات التي حالت بيني و بينها, لا بل حالت بيني و بيني لأنها كانت انا, لأنها امتزجت بوجداني..

 

كانت حبيبتي و دليلتي, كانت عيوني وبصيرتي ..,كانت عشيقتي التي عاهدت نفسي بألا أعشق غيرها ما حييت.., و لو أنها طلبت روحي لوهبتها اياها, فهي ملكتني و أسرتني لدرجة أنني لم أتخيل بقية حياتي من دونها ...ولـكـن

 

ولكن ..لم تكتمل فرحتي بها....فقد كانت أمنيتي

 

 أن تحبـني  كما أحببتها  ..  أن أمتلكها كما امتلكتني ..

 

انتظرت طويلا لحظة ودٍ وقربٍ منها فلم أجد شيئا من ذلك..

 

كنت أشعر بأن هناك شيء ينقصني., بأن هناك جزء مفقود..

 

كان ينقصني حبها الحقيــقي وغمرتها الجنونية...

 

كان ينقصني مشاعر متبادلة ولو للحظة واحدة.., لحظة عشق  وغرام  وجنون  وجنون....

 

فأمضيت تلك الفترة أتوق لتلك اللحظة وأنتظرها بفارغ الصبر ولكن..طااال انتظاري فلم اجدها و لم اجدها..

 

لم أجد تلك الشفافية والثقة والاطمئنان منها.., كما تمنيتها ونسجتها في خيـالي.. ولكن..

 

قلت لنفسي لها الحق في ذلك    إنه حرص الفتاة على نفسها ..

 

فبقيت أطمئن نفسي وأهدئ مشاعري...إلى أن جاء ذلك اليوم الأسود ..

 

و ياليتني مت قبل أن ألقاه...

 

كانت الحادية عشرة ليلا و كانت ليلة باردة والمطر ينهمر من السماء, بينما كنت جالساً في وحدتي أتأمــل ظلام الليــل.. أناجي أطيافها.. أفكر بها.. وأحن لألقاها ...

 

فجاءت تلك اللحظة..

 

لحظة أن اكتشفت خيانتـهـا و خداعها ...

 

تلك كانت أعظم صدمة في حيـاتي ...

 

فجلست كالمصعوق لحظات صمتٍ ارتعش فيها بدني و اهتز كياني و توقفت عن التفكير ..ما استطعت أن أستوعب ما الذي يحصل ....شعرت بشعور غريـــب  لم أستطع تفسيره ,,أحسست أنها نهاية حياتي,, و حسبت أن الذي يحصل ما هو إلا منام خبيث .....

 

و لكني عدت إلى وعيي و أدركت أنها الحقيقة المـرة , و أخذت الأفكار تتوالى إلى ذهني ..أفكار شريرة.. وأفكار عدائية.. و توالت علي الأسئلة :

 

لماذا؟؟.....و كيف؟؟.....و مــا العذر.....؟؟

 

 فلم أجد لها جوابا شافيا..

 

هدأت من روعي و تمالكت أعصابي و قلت إن الندم والحسرة لن يغير شيئا من هذا الواقع المؤلم , وقررت أن أنسى وأن الحياة لن تقـف هـنا..

 

و مع توالي الأيام والليالي والساعات وجدت أنني لم أنسى  ولــن أنسى ما حصل, وأدركـت عمق الجرح الذي تركته خيانتها في قلبي الممــزق..

 

(فالصدق و الاخلاص هما أساس حياتي)

 

 آهٍ....آه.....فما أنتِ.....بشر؟؟ ....

 

فلا يمكن لبشر أن يفعل هذا بإنسان صدق حـبــه و صفت نيته و تكرست مشاعره وكل ممتلكاته لخدمة الفتاة التي أحبها ...

 

فو الـلـه إن قلبكِ لأقسـى من الحـجـر .....

 

فمهما كتبت و مهما قلت تعجز الكلمات أن تعبر عن حالي واستيائي ..

 

استيــائي إن لم يكن من مصابي.. فهو من عالم وأشبـاه بشـر أصبحوا كالدمـى

 

لا احساسا يملكون ولا معنى الحب يعقلون

 

أخذتهم الدنيا و مادياتها.. ونسـوا ســـمو الحب وخلــوده!!

 

فيا لتعجبي من غدر حبيبةٍ و هبتها كل شيء لـدي...

 

وكنت مستعدا لأعطيها حيـاتي ودمــي فـداااءً لعروقها ضـــد

 

(فـقر الـدم الـمـنجلي) ..

 

فأين الوعود؟؟و أين العهود؟؟

 

أين الصدق؟؟وأين الوفاء؟؟

 

 فهــل من مجــيـب!!!!

 

 

بقايا إنســان

 

 

2010-12-31
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)