news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
قصص قصيرة
الفاتح من نيسان... بقلم : محمد الزعبي _ الريم _

دخلت مسرعا إلى غرفتي و أغلقت الباب خلفي و بدأت أخرج الملابس من خزانتي الصغيرة فأنا محتار في أمري ماذا أرتدي ؟؟


هل ألبس ذلك القميص الذي اعتادت على رؤيته لعلها لا تعرفني بدونه......

 

و هل سأغير من شكلي ماذا أفعل ........ هل أقص شعري أم أقوم بتمشيطه و حسب ؟؟؟؟

 

لا أعرف فأنا بالكاد أستطيع التركيز و لكن كيف حدث كل ذلك ؟؟ فكل ما أستطيع تذكره أني استيقظت على جرس الهاتف و إذ بها صديقتها نعم إنها هي فأنا أعرفها جيدا و أخبرتني بأن شخصا يريد مقابلتي ليعبر لي عن حبه و اشتياقه و أن ذلك الشخص هو من أحبه و أحب لقياه

 

أتذكر وقتها أني بالكاد استطعت النطق بالحروف فقد ضعت في بحر الخوف و السعادة لكنها أكدت لي أن الموضوع حقيقي و أني لست أحلم .....

 

ما زلت أذكر أول مرة رأيتها كانت أشبه بالملاك بل هي الملاك بنفسه و ما زلت أذكر كيف عبرت لها عن مشاعري فاعتذرت ببساطة لأنها تحب شخصا آخر

 

و الآن تغير كل شيء ، أربع سنوات من العذاب تنتهي بمكالمة هاتفية دونما أي عناء

 

ارتديت ملابسي و خرجت ، و لا أدري أكنت أمشي أم رياح الشوق تحملني

 

وصلت إلى الموقف و صعدت إلى الحافلة التي اعتادت رؤيتي كل صباح و كأني أصعدها لأول مرة

 

جاء رجل طاعن بالسن أجلسته مكاني فتمتم بكلمات لعله كان يدعو لي ،نظر إلي متبسما و كأنه عرف إلى أين أنا ذاهب

 

نزلت عند متجر لبيع الورود ، دخلت ، فاستقبلتني صاحبة المتجر بابتسامة تشبه لون الورد الذي تبيعه ، أخذت عيناي تبحر في أنواع الزهور الموجودة ، أيها يا ترى تليق بمولاتي ، صاحبة القلب الذهبي

 

و بينما أنا في حيرة صنعتها أصناف الورود الجميلة و أشواق قلبي الكبيرة إذ بعيوني تراقص ورقة التقويم المعلقة على الحائط " الأول من نيسان "

 

الآن اتضح كل شيء

 

اشتريت باقة من الورود و ذهبت بها إلى أمي فقبلتني و دعت لي بالحياة السعيدة

 

 

2011-01-01
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد