فكرت بهدية مميزة تصلك عبر المسافات , فلا المكان ولا قيودي تسمح بأن أحمل لك سوى (احساس وكلمات)
ستكون هديتي شيء يشبه الشعر
كتبت وكتبت
كتبت بقلبي قبل قلمي , لكني مزقت كل الأوراق , فكلها لم يكن لها بريق كبريق وجودك , ولم تحمل صدىً لا يمحى كصدى كلماتك , أنت بارع بالرسم بالكلمات , ستضحك كثيراً مما كتبت وتحدث نفسك : مجنونتي هذه لا تجيد التعبير
لم أجد أمامي سوى أن أترك زخرف الكلام , فلست ممن يبدع في صوغ قصائد العشق, وأبتعد عن الأوزان والقواعد وأكتب كل ما أريد قوله دون قيود , ودون تنقيح وترتيب , سأترك روحي تكتب على سجيتها , وستكون كلماتي مبعثرة ربما ككلمات طفلة تحكي حلماً جميلاً زارها ذات مساء
أغفلت اسمي , لكنك ستعرفني , وكلماتي ستقرؤها آلاف العيون لتعرف منها المعنى الحقيقي ل ( أنا أحب )
لم تكن معرفتي بك شخصية كما تعلم , ولم تكن يوماً كياناً مادياً , بل كنت فكراً وكلمات أحببتها وأحببتك عبرها, فقد كنت أقرؤك أنت لا أقرؤها
وتعلم جيداً ما تعنيه أن تؤثر بك كلمة , فكيف ان كانت الأقرب والأصدق , ان كانت من صوغ فكرك وقلمك
تقول لي : انما هي خواطر مجنون فلا تلقي لها بالاً !!
لم تكن تعلم أني أهوى الجنون , فأنا سئمت حياة العقلاء , سئمت عقولهم الجامدة المقولبة , سئمت قواعدهم وقوانينهم
معك طرت , كنت حرة من كل القيود , وجميع الشرائع
منحت كل شيء , تخطيت كل الخطوط الحمر الغبية تلك التي وضعها( عقلاء) ليتخطوها كل مرة ويرسموا بعدها خطوطاً جديدة
معك انقلبت حياتي الى فضاءات لا متناهية , أتجول فيها بكامل حريتي , أقول كل ما يخطر ببالي , وكل ما يحلو لي دون خوف ودون حذر , فقد كنت (مجنونتك) بامتياز
لماذا لا أخشاك رغم معرفتي الضئيلة بك ؟؟
لماذا أطمئن لكل كلماتك رغم هذا الكم المخيف من الخداع في كل مكان ؟؟
صدقني لا أعلم
و لا يهمني أن أعلم
ما يهمني هو احساسي الرائع بالأمان حين نكون معاً
وتكفيني من حياتي بعض لحظات رائعة أحياها بقربك
يكفيني الشعور بعودة انسانيتي التي نسيتها منذ زمن بعيد
أعلم أنه يستحيل أن أكون لك وتكون لي , ولن أفرض عليك ملكيتي , فالحب ليس تملكاً
أحبك , رغم يقيني أنك كالضياء من حولي , أشعر بأئره ولا ألمسه
قد تمتلكك أخرى , وتحبك أخرى , لكن ليس بطريقتي , فأنا غريبة المشاعر , غريبة الهوى ,
أحب لأجل الحب وأحببتك لأنك رائع كالحب
لن أقول ( أحبك) فقد سمعتها ربما من كثيرات غيري , حتى أنها فقدت معناها وبريقها ,
وأصبحت ككل شيئا مستهلك من حولنا لا طعم لها ولا دفء
سأقول أنت كياني
أنت ذلك الذي يحيا داخلي منذ خلقت
أنت قصيدة لم أعرف يوماً كيف أنظمها رغم معرفتي العميقة بكل مفرداتها
أنت لحن عذب كتلك الألحان التي تصوغها أناملك الرقيقة وتحملني بها الى عوالمك الساحرة
أنت من لم أعرف يوماً أن أصفك بكلمات , أو أختزل ما أخبئه في أعماقي لك بعبارات حب
كتلك التي يتقنها غيري
فحبي لك مختلف عن كل ما عهده البشر , وكل ما ألفوه منذ الأزل
أتمنى لك حياة مديدة تملؤها سعادة رائعة كروعة روحك وقلبك الكبير
. كل عام وأنت أجمل , وأعظم