في شواطئ ذكرياتي أبحث غارقاً عن مرفأ لي..عن ملجأ يحتويني.. عن حضن يبعث الدفء في أوصالي أنا عاشق أضناه العمر تعباً وزادته الحياة بؤساً..
أتعبني البحث عنكِ فأنا أعرفكِ منذ زمن بعيد حتى قبل أن أخلق.. أنتِ التي رسمتها في مخيلتي ..طبعتها في قلبي..أنتِ فتاة أحلامي..كم طرقت بابكِ في ليال الشتاء الحزينة..شاركت المطر انهماره..كم تعالى صوتي مع قدوم العواصف عله يحمل مناجاتي ويدخل شرفتكِ ليصب صدى حروفي في أذنيك..
علني أجد طريقة أخرى غير نافذتك المغلقة في كل الفصول..حتى الصبر يشيع الأمل الذي أحيا على وقع بعده واستحالت الوصول إليه ..
كتلك النجمة لازالت صورتكِ أحتفظ بها في قلبي استمتع بجمالها و لا أستطيع الوصول إليها ولا حتى ملامسة وجهكِ حين أمد أصابعي لتسرق الريح روحكِ مني..
آآآآه يا حبيبتي لو تدرين كم حاربت النوم ..كم صبرتُ لأنظر إلى ابتسامتكِ على صفحة البدر.. كم أغلقت عيناي وفتحت ذراعاي حتى يتثنى لي معانقتكِ مجدداً و كم فتحتهما ولم أر سوى وسادتي تحتضن دموعي...
كم إنتظرت أن تدخلي من باب شرفتي..كم أتمنى أن أراكِ واقفةً أمامي تلبسين ثوبكِ الأبيض الذي أراه كل يوم في أحلام يقظتي..كم أنتظر أن تأخذيني معكِ لنحلق سوياً في تلك السماء الصافية