في فن الرسائل
اول الكلمات تكون التحية
فأرجو ان تقبلي مني التحية
لم اكن أؤمن بالعيون وسحرها
ولم اكن ممن يؤسر إن صادفت عيناه عينا صبية
قد كنت واثق من نفسي
من قدرتي على الا اكون ضحية
الا أن اول نظرة سيدتي
من عيونك العسلية
سبت قلبي وما اخذت السبية
عزيزتي المجهولة
كل ما اعرفه منك هو تلك الرائحة الشهية
رائحة تجمع كل زهور الحدائق
وتصبها في عنق كما المزهرية
لن انسى هذا اليوم
وطاولتك في المقهى
كما الليلة الصيفية
صحيح أن صديقاتك نجمات
لكنك كنت كطلعة القمر البهية
في الركن المقابل كنت جالسا
ولم أكن أرى في المكان
ألاك وقهوتي الصباحية
كنت أرى فيك كل كتب الحب
وكل القصائد الغزلية
كانت شفتاك تداعبان كأس الشراب
بمنتهى الحضرية
كم تمنيت لو انني مكان الكأس
وتلامس شفتاي اطراف الشفاه الخمرية
مشغولة كنت ولم تلحظي
انك ملكت كل ما لدي
ارسلت لها مع نادل المقهى
وردة جورية
وحملته رسالة مفادها
اني كنت شاعرا ً من عصور الجاهلية
وبعد رؤيتك تحولت لشاعر ٍ يكتب الرومانسية
فما كان منها إلا أن ابتسمت
ابتسامة وردية
وردت مع المرسال
بأحسن من التحية
وكتبت على اقصوصة موعدا ً للقاء
وختمت بقبلة ٍ ندية