وداعاً أقولها لك الآن واسمح لي عند رحيلك النهائي أن أقول لك ..
كنت كالذي مر عبر كل هذه السنوات الماضية قاسياً مضطرباً صارماً في قراراتك تجلب الفرح أحياناً والوحدة والحزن والمفاجأة أحياناً كثيرة ..
والانتظار وترقب المجهول والخوف والأمل الذي كنا به موعودين...
حاولت كثيراً أن أتقبل جميع ما كنت تحتويه...
ومرغمة على ذلك ....لأنك سوف تأتي و تمضي ومفروض أنت على الواقع
أتيت بوعود وآمال منها ما ذهب ومنها ما بقي مع جرعة مكثفة من اليأس .....
أتيت وذهبت لكي تثبت مثل كل مرة تأتي بها بأننا مع التحديات الصارمة نستطيع أن نبني أنفسنا ونسيت أو تناسيت أن السعادة تبني أيضاً وتستطيع أن تعيد ما قد تم هدمه ...
استقبلت معك اشخاصاً كانوا كالبلسم على حياتي ... وما زالوا ....
والتقيت معك بأشخاص ظننت أنهم السلام ولكن ..... ؟
ودعت معك أشخاص وأحلام وأمنيات لا أظن يوماً أنها سوف تعود...
حاربت معك من أجل أمل واكتشفت بعدها أن الأمل كان مجرد حلم من أحلامك المزعجة ......
ودعت معك مبادئ وأحلام وأمنيات ولربما لقانعات في بعض الاحيان... لكي أدرك أنه لا يوجد شيء ثابت تجلبه معك ...
كانت لي معك أيام لا تنسى هناك في قمم مائلة ....
كانت لي معك تأملات أصبحت بها أهتدي على دروب حياتي ...
كانت لي معك تجارب علمتني أن الحياة ذئبة مفترسة بوجه ملائكي ....
شكراً لك على كل حال...
في كل مرة تأتي أكتشف بأن الحياة أجمل... أن الأمل باقٍ ....وان الحب سوف يأتي..... وبأن زهرة الياسمين سوف تتفتح في الربيع .... و بأن السعادة نحن التي نصنعها والدمعة هي المفروضة علينا ...
من أجل ذلك أقول لك وداعاُ لأني مشغولة بضيفي الجديد لكي أخبره بأنني سوف أحاول أن أتعلم كيف تصنع السعادة وأن أقاوم الدمعة المفروضة ..
وداعاً 2010