أمي...فداكي قلبي وروحي ..أعذريني ..إن لم استطع ان اتابع الطريق ...قلبي يشعرني بأنباء سيئة للغاية ...
يخبرني بميعاد الرحيل ..لكي في قلبي كل الحب ...فأنتي الكاملة الرائعة الجميلة الانيقة .....ولولا أني أخاف الله .....
لقلت وصرخت ....أنتي الله
اليوم افارقك ...لربما
لربما هي اشارات
لربما آن الاوان لأقف وانحني امامكي انتي وحدك ...فلم أنحني لأحد من قبل ولن انحني
أنحني للمرأة الاسطورة ....لكي وحدكي يا أمي
سامحيني ولكن الطعنات ارهقتني ....والمآسي عذبتني ...والكلمات القاسية دمرتني
لأبقى شتات في أرجاء حينا ....في بيتنا ...في الغرفة الجملية ...التي طالما لم أراها جميلة ...سأفارقك دون عودة ..لكني كل يوم سأرسم على وجهكي الملائكي قبلة الامل
ألم ما يزال من صغري ينمو ولكن يبدو أنني لم أعد اناسبه فقرر المغادرة دون أدنى قدر من الاحترام ....
قرر تمزيق هذا الجسد ليغادر على أشلائه
أتمنى
لو استطعت المتابعة فقط لأكون بقربك
بقرب من سقتني ماء الحياة بكرامة الملوك وبقوارير الابطال
وعلى بساط الفقراء ..
هنالك في أكثر المناطق ازدحام في دمشق اقدم عاصمة في التاريخ
في ذلك البيت ...رسمنا آلامنا ...عذاباتنا ....دمعاتنا الطفولية المروية بعطش الانتظار
انتظار الثلج الابيض
الذي لم يرحم الطفل النائم على جسر الرئيس
الذي لم يرحم الشيخ الوقور في حديقة السبكي
الذي لم يرحم الجدة الفاضلة في ساحة الميسات
اليوم ....اليوم أقول
لا يهمني كيف اكتب
وبأي طريقة أكتب
وعلى أي مدرسة أصوغ هذه الكلمات فقط ..أحاول أن أرسم بألمي
بسمة صادقة
لطفل مريض بالسرطان
لامرأة فارقت الحياة على رصيف الطريق
لجندي يقف منتصف الليل يغني بلادي
لكم ..لانكم انتم من رسمتم الطريق
للحقيقة
لله الذي مازلت أؤمن بقدرته على التغيير
لها.......................لــــــــــــــــــــــــها وحدها
لكي
أنتي يا أمي .........كل الدموع والدماء
كل الآلام والآهات
كل الحب
لكي وحدكي
فراس
نهاية2010