news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
فشة خلق
فيل .... نعم هناك فيل في بيتنا... بقلم : محمد الهلال

إن لدى الإنكليز قولاً طريفاً هو (There is an elephant in the room.) وهذا يعني أن (هناك فيلاً في الغرفة). وتستخدم هذه المقولة عندما يكون هناك خلل واضح  جداً، و يعاني منه الكثير ولا أحد يفعل شيئأً حياله على الرغم من كبر حجمه وكأنه فيل.


 إن مستخدم الشبكة العنكبوتية  في بلادنا يعلم أن هناك فيلاً في الغرفة.....

 

هل سبق وأن احتجت إلى معلومة ما وقصدت الشبكة العنكبوتية للحصول عليها؟

 

 اذا كانت إجابتك  نعم تابع القراءة.. هذه ليست دعاية لتسويق محرك بحث جديد لكنها دعوة للتأمل وايجاد حل للواقع المحزن للثقافة العربية الإلكترونية عامة.

 

كثير منا قصد محرك البحث المشهور وبحث عن معلومة يتطلبها بحثه أو واجبه الأكاديمي وماذا كانت نتائج بحثه تلك؟؟

 

مقالات جاهزة للتحميل وابحاث وضعت للفائدة يمكننا اختار ما نشاء منها أم كانت معلومات متفرقة هنا وهناك وَرَدَت في بعض المنتديات المريضة. وعندما تعتقد أنك وجدت ضالتك ووفرت وقتاً وجهداً تُصاب بالخيبة فالمنتدى الفلاني لا يسمح لك بالتحميل إلا إذا كنت عضواً فيه.....

 

ألا يعلم القائمون على المنتديات أن تسجيل الزائر في هذا المنتدى أو ذاك فقط للحصول على المعلومة التي يحتاجها ما هو إلا إهانه لهذا الموقع . إن هذا والله أشبه بأن تطلب من شخص أن يُحبك لفترة ما مقابل قطعة حلوى فما إن يأكلها حتى يتركك وشأنك.

 

 هل سجلنا في هذا المنتدى أو ذاك إلا لأننا نريد قطعة الحلوى تلك؟

 

انظر الى مواقعنا الإلكترونية.... فالمواقع الإخبارية مثلا يكاد يبقى فيها الخبر إسبوعاً لا يتغير، إضافة إلى كثرة أخطائها الإملائية والنحوية. لا تجديد ولا حركة إلا في الإعلانات التي تزين الموقع من جميع زواياه. ناهيك عن سهولة اختراقها وقرصنتها.

 

تفتخر بعض المواقع بأنها اكتفت مادياً من خلال الإعلانات... ألا يوجد بديل أفضل من الإعلانات يكون سبباً لوجود هذا الموقع أو ذاك؟

 

وعلى النقيض من هذا ابحث عن معلومتك باللغة الإنكليزية وسترى المقالات العديدة والأبحاث اللازمة التي تستطيع الحصول عليها بسهولة ويسر. هذا والله لا يعني إن اللغة الإنكليزية متفوقة على العربية ولا إن النتاج العربي ضئيل.... بل يعني إننا (أنا وانت) مقصرون اتجاه ثقافتنا واتجاه هويتنا.

 

ليس المطلوب فقط الاهتمام بالمواقع العربية بل بجودتها وجديتها فكل مثقف أو باحث مسؤول أمام نفسه أولاً وبلده وأولاده ثانياً. ألم يَرِد أن الإنسان سوف يُسأل عن عِلمه ماذا عمل به؟

 

هل من المستحيل إنشاء موقع عربي مثلا متخصص بالعلوم والثقافة والتراجم. تشرف عليه لجنة من المتخصصين ينشرون فيه النتاجات العلمية المحلية والمترجمة تدعمه جهة مسؤولة حكومية أو خاصة، وأن يُوضع هذا الموقع في الخدمة للمتعلمين طلابا وباحثين.

 

إلى كل من يستطيع الترجمة أو التعريب هل فكرت بترجمة كتاب وضعته لخدمة طلاب العلم؟

 

إلى كل من كتب مشروع تخرج أو نال شهادة عليا (ماجستير أو دكتوراه) هل فكرت يوما بأن تنشر ملخصا عن بحثك يطّلع عليه من يدرس عين الاختصاص أو غيره.

 

إلى كل من لديه براءة اختراع هل فكرت ان تنشر هذا الاختراع ليستفيد منه الغير وتعم الفائدة؟

 

إلى كل طبيب ناجح هل من الصعب ان تنشر ملخصاً بسيطاً ًعن اختصاصك وخبرتك يكون مرجعاً لكل من سار على نفس الخطى؟

 

إلى كل محام..... إلى كل معلم

 

إلى كل مدير.... إلى كل صحفي

 

إلى الجميع ..... أنتم المعنيون بلغتكم وإرثكم الحضاري اعملوا اليوم ليستفيد أولادكم غداً.

 

الأمر ليس جهداً فردياً... كلنا يجب أن نتعاون وكلنا تقع على عاتقه المسؤولية. لنعمل جميعاً على إظهار علومنا لنستفيد ونفيد.

 

المشكلة واضحة وكلكم يراها ... فهلا أخرجتم هذا الفيل ...

2011-01-06
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)