كنت أشاهد أحد المسلسلات التلفزيونية. باختصار، حبيبان، يسرقان لحظات اللقاء، زواج عرفي و فرق في العمر و حب كبير. مجتمع ظالم، زواجُ في السر و لحظات عشق مسروقة.
تكتشف البطلة أن موتها قريب، لا تخبر أحداً و لا حتى حبيبها. تطلب فقط أن تذهب معه في رحلة، و طبعاً يرحم بهما الله و لا يجعل موتها إلا بعد الرحلة.
وقع الخوف في قلبي بسبب هذا المسلسل. ماذا لو كان موتي قريباً؟
إذا علمت أني سأموت خلال شهر مثلاً، فالوقت بالكاد يكفيني لأتم إجراءات السفر و أصل إليك...ماذا أفعل هنا؟ لماذا يمر الوقت و نحن بعيدان هكذا عن بعضنا؟
أأترك كل شيءٍ خلفي و آتيك؟؟
ليس لدي في الدنيا أغلى منك، فلماذا أتركك وحيداً، لماذا أفضل الدنيا عليك؟؟
حبيبي...أنا خائفة....خائفة كثيراً
في نفس الوقت، إذا تركت كل شيء و أتيتك....و لم أمت، و مد الله في عمري لأندم على تركي حياتي و مستقبلي بسبب جبني و خوفي من الموت...ماذا سيحدث وقتها؟
هل وجودي بجانبك يكفل سعادتي؟
آآآآآآآآخ ٍ يا حبي...الحياة تجبرنا على الأمل. نعم، نحن محكومون بالأمل. كلي أمل بأن يمد الله في عمرينا حتى يلتم شملنا و نعوض كل لحظات الغياب.