كل الناس وكل الاصدقاء يتاهبون  طفل هنا وفتاه هناك   اعياد وزينه 

الساحات  فرحه,,   الطرقات مزدحمه   ,, والانوار تكسو المنازل  , والكل ينتظر

ووحدي انا اتسكع  بين الزحام ,,بين فواصل الاكلام

بين عام .... وعام

 اسير ويدي في جيب معطفي

 اسلك ذاك الدرب الذي كان يجمعنا

انا وانت  في نفس المكان  ...

اجالس الناس واسايرهم

ولكن  الحسره بانت للعيان

حلقه فقدت مني

 فلم اشعر بها حتى الان 

وشعورا قاسيا كالمنشار ,, سيفا يدخل بالشريان  ليخرج من شريان

وذهن تشتته الالعاب الناريه حين تعلو في السماء النيران

فالقلب ناره اقوى  لهيب يكوي الوجدان

شارع  كثر فيه الشابات والشبان

كلهم الى جانب بعضهم  وانا وهي مفترقان

الى متى سأبقى  على هذا الحال

ساعات من الترحال بين الذكرى والواقع 

وكلاهما سلاحان

احدهما دواء الحال من المحال

والأخر شبه بركان

انظر الى السماء الداكنة  الى ذاك الفضاء

يا ترى ماذا تفعل هيا الان

 حالي هي حرجه

وكلماتي وحروفي مثقله

انتظر الساعة كالآخرين

وافعل كما يفعلون

احاول ان اراعي المسأله

وكان شيء لم يحدث

ولم تكن في داخلي مشكله

فالجرح اعمق بكثير واكبر من اي تمثيل

حتى لو كانت حركاته متقنه

حرقه في حنجرتي وخطواتي بدأت تميل

اتخبط في دائرة انظر الى الساعة

انها على مشارف الثانيه عشره

كاني احاول ان ادفع الوقت بكلتا يدي

علني اوقف الزمان

لأعود به الى حيث كان

يوما حين اجتمعنا

فتكون هذه الامسيه

لنحتفل سويه

في نفس المكان

وعلى نفس المقاعد الخشبيه

التي احتضنت لقائنا

حين تواعدنا...  تعاهدنا ....وتمنينا

ولكن شاءت الاقدار

بعد ان  بكينا اعيننا

ان يكون كل منا في مكان

ان اخرج لوحدى  في هذه الليله البارده

ان اشتري كوبا واحد من القهوة

واجلس على ذاك المقعد  يتيما  حين تذوب الكلمات في الشفاه

ارتشف ما تبقى من ذكرى في زجاجه هذه السهرة

وعلى وقع اخر رشفه تتوقف الالعاب الناريه

عن الافصاح اكثر

ان السنه الجديده

دخلت على بلا حبيبه....................................

1/1/2011